শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
الشرح هاهنا مباحث أربعة.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (437) بما قبله * وهي (438) أنه لما * أمر (439) باستفراغ الناقه والمنع من تغذيته قال في هذا الفصل أن البقية التي تبقى من مواد الأمراض بقاياها إنما هو لعجز الطبيعة عن دفعها و مثل هذه المادة إذا ورد عليها الغذاء المستعمل استحال إليها وكثر مقدارها وهي من مادة المرض وحينئذ تستولي على الطبيعة وتوجب عودة المرض.
البحث الثاني:
قد عرفت أن البحران منه تام ومنه ناقص وهذا القدر إنما يحصل في البحران الناقص * سواء (440) كانت المادة شاملة كالبحران اليرقاني أو خاصة كالبحران الخراجي. ومراده بالأمراض مواد الأمراض وفي مثل هذه الصورة ينبغي أن يمنع العليل * من (441) الغذاء ويستفرغ ما بقي من المادة. ومتى فعلنا ذلك حصل لنا أمران أحدها استعمال الغذاء وثانيهما أمننا من إحداث البقية لمرض * آخر (442) .
البحث الثالث:
لقائل أن يقول: هذا الحكم فيه نظر من وجهين أحدهما أن يقال لغذاء المستعمل في مثل هذا الوقت غذاء دوائي. ومثل هذا فيه مقاومة PageVW5P071A لمادة المرض فلا يستحيل إليها ولا يزيد فيها. وثانيهما أنه لم قال بعد البحران، ولم لا قال البقايا التي تبقى في أبدان الناقهين من عادتها أن تجلب عودة من المرض؟ قلنا: الجواب عن الأول أن الأغذية المستعملة بعد البحران غير الأغذية المستعملة * في (443) حال المرض. فإن المستعملة بعد البحران الغذائية فيها أكثر مما * في المستعملة (444) في حال المرض. وإذا كان كذلك فلا يكون فيها من المضادة لمادة المرض والمقاومة لها كما في تلك. ومع ذلك فالبدن ضعيف عن إحالتها على ما ينبغي وفي البدن مادة كامنه تفعل فيما يرد على البدن من الغذاء. فلذلك كان الغذاء المستعمل في مثل هذا الوقت * مزيدا (445) في مادة المرض. والجواب عن الثاني أنه لما أراد أن يوصل الكلام بالبحران ذكر البحران في هذا الفصل.
البحث الرابع:
قال جالينوس: العلة في إحداث البقايا المذكورة للأمراض هو أن كل رطوبة غريبة * خارجة عن (446) طبيعة الجسم الذي يحويها وليس يمكن أن * تغدوها (447) ولا يؤول أمرها إلى الصلاح فإنها تعفن ضرورة. فإن كان مع ذلك العضو * الذي (448) مجتمعة فيه حرارة كان مصيرها إلى العفن بأسرع ما يكون * أقواه (449) .
13
অজানা পৃষ্ঠা