শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
قال الأطباء: الحواس الخمس الظاهرة منها ما يلتذ ويتألم من * خارج وداخل (227) معا كحاسة اللمس والذوق. أما الأولى فإنها تلتذ من داخل عند نضج المادة المنصبة إلى آلتها أو تحليلها وتتألم عند انصبابها ومن خارج تلتذ عند ملاقاتها لجسم ناعم وتتألم إما في سوء مزاج وإما تفرق اتصال. وأما الثانية فإنها تلتذ من داخل عند انصباب بلغم يسير حلو أو دم جيد إلى جهة اللسان وتتألم عند انصباب مرة حادة إليه ومن خارج تلتذ عند ورود طعم لذيذ عليها وتتألم عند ورود طعم مؤذ عليها كالمر والحريف. وأما * باقيها (228) حاسة البصر والشم والسمع فإنها تتألم من داخل ومن خارج معا وتلتذ من خارج فقط. أما تألمهامن خارج فعند ما يرد عليها أصوات مؤذية أو أراييح رديئة أو ألوان مؤذية. وأما من داخل فعند ما ينصب إلى * أحد هذه (229) مادة رديئة. وأما التذاذها من خارج فعندما يرد عليها أصوات لذيذة أو أراييح طيبة أو صورة حسنة هذا ما اتفق عليه الأطباء وصرح به الفاضل جالينوس في رابعة العلل والأعراض.
البحث السابع:
لقائل أن يقول: على ما قلتم في حد الوجع لم يصح كلام * الإمام (230) أبقراط هاهنا وهو قوله من يوجعه شيء من بدنه * ولا (231) يحس به لم يكن وجعا قلنا الجواب عن هذا معنى قوله في يوجعه شيء من بدنه أي من يحصل في بدنه أمر ظاهر يوجب الوجع ولا يحس بوجعه * أكثر حالاته فعقله مختلط (232) لأنه إذا لم يحس به لم يكن وجعا. قلنا: الجواب عن هذا معنى قوله من يوجعه شيء من بدنه أي من يحصل في بدنه أمر ظاهر وموجب للوجع ولم يحس بوجعه فذلك PageVW5P065A لاختلاط عقله لأن محله محل الحس فتشتغل النفس به وبمقاومته عن الالتفات إلى جهة أخرى. فإن الإحساس بالشيء على ما قيل يتم بشيئين أحدهما انفعال الحاسة من محسوسها الخاص بها والثاني شعور النفس بذلك الانفعال. ففي مثل هذه الصورة وإن حصل الانفعال لكن الإحساس معدوم.
البحث الثامن
في فائدة قوله: في أكثر الحالات. وذلك لأن عدم الإحساس بالوجع إما لاشتغال النفس بما هو أعظم منه كما إذا كان في بعض الأعضاء وجع أقوى منه على ما سنذكره فيما بعد وإما لأن محل الوجع عديم الحس فلا يحس بالوجع وإما لآفة في آلة الحس اللمسي وإما لاختلاط العقل. ففي النوع الأول لا يحس بالوجع الأول البتة إلا إذا انعكس الحال فيه فلا يكون الإحساس فيه بالوجع في أكثر الحالات بل في كلها. وفي النوع الثاني لا يكون معه وجع البتة فلا يكون الإحساس أيضا فيه في أكثر الأوقات. وكذلك الحال في النوع الثالث. وأما النوع الرابع فقد يحصل فيه الإحساس بالوجع وهو عند ما يصح الذهن. وقوله في أكثر الحالات احتراز * عن (233) المؤله والمنصرف بفكرته إلى عالم القدس أو إلى أمر آخر كمن يرى الغلبة في * المعمعة (234) ومن يلعب بالنرد والشطرنج. فإن مثل هذا الشخص لا يشعر بما يرد عليه في الأمور الموجعة مع صحة عقله وبراءته عن الاختلاط. فلذلك قال في أكثر الحالات يكون عقله * مختلطا (235) ولم يقل في كلها.
7
[aphorism]
قال أبقراط: الأبدان التي تضمر في زمان طويل * فإعادتها بالتغذية (236) إلى الخصب بتمهل والأبدان التي تضمر في زمان يسير ففي زمان يسير.
[commentary]
الشرح: هاهنا بحثان
অজানা পৃষ্ঠা