শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
في الطواعين. هذه اللفظة كانت (564) تطلق في قديم الزمان على كل ورم يحصل في أحد المغايض الثلاثة التي في الأربيتين وتحت الأبطين (565) وخلف الأذنين ثم خصصوا ذلك بالورم (566) * البارد أو الحار (567) الحاصل (568) تحت الإبطين (569) المستحيل إلى كيفية سمية. ومن علامته رداءة الرائحة وسواد لون ما حول الورم وحصول غشي في بعض الأوقات وعرق بارد. كل (570) هذا لما يصل منه إلى القلب من الأبخرة السمية والله أعلم.
56
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كانت بإنسان حمى وأصابه عرق فلم تقلع عنه الحمى فتلك علامة رديئة، وذلك PageVW5P058B لأنها تنذر بطول من المرض وتدل على رطوبة كثيرة. (571)
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة وهو أنه لما ذكر أن حمى العفن إذا كانت عن ورم اللحم الرخو رديئة أعقب ذلك بذكر علامة أخرى رديئة في تلك وهي (572) حدوث العرق مع استمرار الحمى.
البحث الثاني:
كثرة العرق تارة تكون لدفع الطبيعة وتارة تكون لكثرة المادة بحيث أنها تخرج من ذاتها على سبيل الرشح فإن حرارة الحمى تخلخل أجرام الأوعية ومسام البدن تهيئها للخروج وتارة تكون لضعف القوة PageVW1P113B عن مسك المادة كما يعرض عند الغشي وسقوط و القوة. ولا شك أن العرق المذكور ليس هو من دفع الطبيعة إذ لو كان كذلك لأقلعت به الحمى. ولا لسقوط القوة لأن ذلك ينذر بطول المرض ويخص هذا العرق لزوجة القوام وذلك لانحلال الرطوبة الأصلية التي بها تتماسك الأعضاء. فبقي أن يكون للكثرة (573). ولا شك أن ذلك يدل على طول المرض لدلالته على توفر الرطوبة الموجبة للحمى. هذا إذا (574) كانت القوة قوية وإلا فمتى كانت ضعيفة أنذرت بهلاك المريض.
অজানা পৃষ্ঠা