227

قوله «بأكثر من المقدار» تارة يفهم منه أنه عائد إلى الإسهال أي أنه إذا غذي لأن بطنه لينا كثيرا، وتارة يفهم منه أن ذلك عائد إلى التغذية أي أنه إذا غذي بأكثر من المقدار فإن الطبيعة تلين، والأول هو الحق. أما أولا فلأن الضمير يعود إلى أقرب المفهومين، ولا شك أن أقرب المفهومين (360) الإسهال الثاني أنه ليس هذا الحكم خاصا بمن قد أخرج له دم كثير بل بذلك وبغيره من المرضى والأصحاء فإن كلامهم إذا غذي بأكثر مما تحمله قوته لان بطنه.

البحث الرابع:

غالب هذا الإسهال يكون معديا أو كيلوسا فإن المعدة تضعف عن إحالة ما يصير إليها من الغذاء، وإن هضمته PageVW5P032B فإن الكبد تعجز عن جذب (361) صفوة لضعف حرارتها فيبقى محتبسا في المعاء ثم إنها تعجز عن مسكه فتكرهه وتدفعه إلى خارج، ولا شك أنه يكون في هذه الصورة كيلوسيا وفي الأولى معديا.

28

[aphorism]

قال أبقراط: من كان به اختلاف مرار فأصابه صمم انقطع عنه ذلك الاختلاف ومن كان به صمم فحدث به اختلاف ذهب عنه الصمم. (362)

[commentary]

الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.

البحث الأول

في الصلة: وهو أنه لما ذكر الإسهال ومن ذلك المراري ثم ذكر ما يتبعه من الضرر، ذكر في هذا الفصل ما يتبعه (363) من النفع وهو إذهاب الصمم.

অজানা পৃষ্ঠা