শারহ ফুসুল আবুকরাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
في تحقيق معنى الأشياء. قال الفاضل جالينوس يريد بذلك جميع الأعراض، فإنها تكون في أول المرض وآخره أضعف، وفي منتهاه أقوى. وتلك مثل نوائب الحمى والأرق والوجع والعطش والكرب PageVW5P094B . * وأما (1186) الحال التي تكون لها هذه الأعراض * وهي (1187) المرض، فيجب أن يكون في منتهى المرض أمثل إذا كان المريض من المرضى * الذين (1188) يسلمون. أقول إنه لم يتعرض لبيان علة ضعف هذه في أول المرض وآخره وقوتها في منتهاه. وقوله إن المرض يجب أن يكون في المنتهي أمثل لا يلزم منه أن يكون أضعف. فإن المنتهى وقت كمال زيادة المرض، ثم بعد ذلك الانفصال وكمال زيادة المرض هو أشد أوقاته وما كان المرض بتلك الحال إلا تبعا لسببه. فسببه أيضا ينبغي أن يكون كذلك. ولا شك أنه عند ذلك تشتد الأعراض لأنها تابعة له. * فإنه من (1189) المستحيل أن يكون الورم في ذات الجنب غطيما ولم * تقو (1190) الحمى والوجع الناخس والسعال وضيق النفس والنبض المنشاري.
البحث الثالث:
قال ابن أبي صادق: عنى أبقراط بهذه الأعراض * المقومة (1191) لنوع المرض وتكون هذه في الابتداء ضعيفة لأن سورتها لم تكمل بعد وفي الانحطاط تكون قد ضعفت لأنها قد أخذت في الاضمحلال. وأما في المنتهى * وبالقرب (1192) منه فتكون قد كملت وهي * في (1193) هذا الوقت أقوى ما يكون، غير أن هذا القول منه لا يحمل على جملة المنتهى بل على ابتدائه فإنه لقربه من * زمان (1194) التزيد تكون الأعراض فيه قوية. وأما في آخره فإن الأعراض فيه تضعف. فإن الطبيعة فيه تكون قد استولت على المادة ولم يبق إلا دفعها وإخراجها عن البدن.
البحث الرابع
في تقسيم الأعراض. نقول: الأعراض منها ما هي مقومة * للمرض (1195) ومنها ما هي غير مقومة. فالمقومة * للوجود (1196) مثل الأعراض * الخمسة (1197) في ذات الجنب فإنه يستحيل وجودها بدونها والغير * المقومة (1198) على نوعين، منها ما لها وقت معلوم ومنها ما ليس لها * وقت معلوم (1199) . فالتي لها وقت معلوم * كأعلام (1200) البحران فإنها * دائما (1201) تأتي عند قرب المنتهى، والتي ليس لها * وقت معلوم (1202) على نوعين. منها ما هي مناسبة للمرض ومنها ما هي غير مناسبة. فالمناسبة مثل الصداع والعطش والسهر في الحميات الصفراوية فإن مثل هذه * الحمى (1203) لحرارتها * وللطافة (1204) * مادتها (1205) تتبخر عنها أبخرة رديئة تتصاعد إلى الدماغ وتؤلمه فتوجب فيه الصداع. وأما العطش فلأجل حرارة الحمى والمادة * ويبسها (1206) ، والغير * المناسبة (1207) مثل الغشي واختلاط الذهن فإن هذين العرضين ليس من شأن الحمى المذكورة * إيجابهما (1208) ، غير أنه إن اتفق أن الدماغ كان ضعيفا والأبخرة المتصاعدة كانت حادة محرقة فإنها توجب ذلك. وإن انصب منها شيء إلى فم المعدة وكان قوى الحس بعيد العهد بالغذاء، حصل الغشي. فظهر مما ذكرنا أن الأعراض التي تكون ضعيفة في الابتداء والانحطاط وقوية في المنتهى هي الأعراض * المقومة (1209) .
البحث PageVW5P095A الخامس
في بيان عروض الأعراض المذكورة في ذات الجنب. أما الحمى فلأجل عفونة المادة الموجبة للورم ولأجل قربه من القلب لأن الورم في الغشاء المستبطن للأضلاع. وأما الوجع * الناخس فلأجل غشائية العضو فإن هذا الوجع خاص بالعضو المذكور. وأما السعال فلأجل دفع المؤذى، غير أنه يكون في الابتداء يابسا أي خال (1210) من النفث لأن المادة بعد فجه وعند نضجها يكون رطبا أي معه نفث. فإن قيل إن الورم داخل PageVW1P044A الغشاء والرئة خارجة عنه إلى جهة الباطن، فكيف تخرج المادة بالنفث؟ نقول: الرئة دائمة الحركة فعند حركتها الانبساطية تلامس هذا الغشاء وتلاصقه. فإذا نضجت المادة الورمية خرجت من مسام الغشاء إلى فضاء الصدر على سبيل الرشح فتتشرب الرئة ما رشح منها، لا سيما * وهي (1211) قابلة لذلك لأنها اسفنجية القوام. وأما النبض المنشاري فقال الشيخ الرئيس في الكتاب الثالث من القانون: لأجل جوهر الغشاء * يختلف (1212) القوام أي أن بعضه * لين وبعضه صلب (1213) . فما كان منه * صلبا (1214) أوجب * انخفاض (1215) العرق لأنه * لا (1216) يؤاتي في الانبساط. وما كان منه * لينا (1217) أوجب الارتفاع * لأن (1218) فيه موأتاة للانبساط والارتفاع. وهذا كلام بعيد * فإن (1219) الغشاء غير الشرايين فلا يلزم ما ذكره. * وقال في الكليات (1220) : لأن المادة مختلفة في العفن والخلو من العفن * مما كان منها عفنا (1221) ، فإنه يوجب * الارتفاع وما كان منها خال من العفن فإنه يوجب (1222) * الانحفاض (1223) لأنه لم يحوج إلى الحركة. وهذا أيضا بعيد لأن المادة الموصوفة * بذلك (1224) في جوهر الغشاء لا في * الشرايين (1225) . والحق في هذا ما ذكره الفاضل جالينوس في كتاب النبض الكبير، وهو أن بين الغشاء وبين الشريان مشاركة بشظايا * ليفية (1226) . فإذا حصل فيه ورم تمدد ثم تمددت الشظايا وعند تمددها تتمدد الشرايين فما كان من أجزاء * الشرايين (1227) * متصلا (1228) بالألياف فإنه عند * حركته الانبساطية (1229) يبقى * منخفضا (1230) * لأنه (1231) لم يطاوع لذلك وما لم يكن متصلا * بذلك (1232) لم * يحصل له (1233) ذلك فيرتفع عند الحركة المذكورة فتصير أجزاء * الشرايين (1234) البعض منها مرتفع * (1235) والبعض منها * منخفض (1236) . وحينئذ تصير كأنها أسنان المناشر. وقد أوضحنا هذا الموضع في شرحنا * لكليات (1237) القانون إيضاحا شافيا. أما ضيق النفس * فلضغط (1238) الورم لآلآت النفس، والله أعلم.
31
[aphorism]
قال * أبقراط (1239) :إذا كان الناقه من المرض يخطئ من الطعام ولا يقوى * به (1240) فذلك رديء.
অজানা পৃষ্ঠা