শারহ ফুসুল আবুক্রাত
شرح فصول أبقراط
জনগুলি
[aphorism]
قال أبقراط: قد يحتاج في الأمراض الحادة في الندرة إلى أن يستعمل الدواء المسهل في أولها، وينبغي أن يفعل ذلك بعد أن تتقدم فتدبر الأمر على ما ينبغي.
[commentary]
قال عبد اللطيف: لما عرف أن استعمال الدواء والتحريك إنما يكون بعد نضج (654) المرض، إلا أن يكون مهتاجا وقلما يكون مهتاجا، عرف في هذا الفصل أنه قد يحتاج في الأمراض الحادة في الندرة إلى استعمال المسهل في أولها، وأتى بكلمة قد ليدل على أن ذلك قلما يقع لأن قد مع المستقبل تدل على قلة وقوع الشيء وندوره. وقوله: في الندرة توكيد التقليل، فأما الأمراض المزمنة فيتربص باستفراغها إلى PageVW1P021B حين نضجها، كذلك الأمراض الحادة إلا أن تكون مهتاجة جدا فتستعمل المسهل في أولها ولكن بحذر وتحرز شديد ونظر شاف، PageVW0P023B ولذلك قال: ينبغي أن يفعل ذلك بعد أن تتقدم فتدبر الأمر على ما ينبغي" ويحتمل PageVW2P025A هذا ثلاثة معان، أحدها: أن يكون تدبير الأمر على ما ينبغي أن يتقدم فيهيئ بدن المريض للاستفراغ. والثاني: أن تتقدم فتنظر حتى ترى التهيؤ والاستعداد. والثالث: أن تنظر في صحة اهتياجه وإمكان استفراغه خاصة (655) لذلك نظر عناية واستقصاء ولا تقصر (656) وتفرط فتظن أنه ينبغي استفراغه والأمر بخلاف ذلك فإنك تجلب بهذا الخطأ على المريض بلية عظيمة لأن خطره عظيم، إذ الأدوية المسهلة كلها حارة يابسة * والحمى في ذاتها حارة يابسة (657) وإنما الدواء ينتفع (658) به إذا استفرغ الكيموس المولد للحمى، فإذا استعمل على غير ما ينبغي صادف الكيموس غير نضيج ولا متهيئ للإنبعاث فصار الدواء ألبا على المريض وزيادة في المرض. فإن أرباب التخم والذين أغذيتهم غليظة لزجة والذين بهم تمدد وانتفاخ فيما دون الشراسيف فينبغي أن يتربص بهم النضج، فإذا كان الكيموس سهل الجريان رقيقا غير لزج ومجاريه واسعة مفتوحة كان لنا استفراغه، فإن لم يكن الأمر بهذه المثابة فينبغي أن نفعلها نحن بالمريض ونهيئه هذه التهيئة. فأما الأمراض المهتاجة فليس يمكن تهيئة PageVW3P029A البدن لها في اليوم الأول والثاني، فأما في أكثر من ذلك فيمكن أن يهيأ بأن يسقى المريض ماء العسل المطبوخ فيه زوفا أو فوتنج جبلي أو بري أو حاشا (659) أو نحو ذلك مما له تلطيف. وقوله: "فتدبر الأمر" بضم التاء، هكذا يقرأه (660) أكثر الناس ومعناه كما قلنا على أنه من التدبير، ويجوز فتح التاء وأصله تتدبر على أنه من التدبر وهو الفحص واستقصاء النظر.
[فصل رقم 25]
[aphorism]
قال أبقراط: إن استفرغ (661) البدن من النوع الذي ينبغي أن ينقى منه، نفع ذلك واحتمل بسهولة. وإن كان الأمر على ضد ذلك، كان (662) عسرا.
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الفصل محصور في فصل تقدم أوله: "إن كان ما يستفرغ من البدن عند استطلاق البطن PageVW2P025B والقيء اللذين (663) يكونان طوعا" ؛ لكن لما ذكر هنا الاستفراغ (664) وشروطه وكان هذا المعنى من جملة الشروط لم ير بأسا بإعادته على جهة التذكير به وضمه إلى نظرائه من سائر الشروط.
অজানা পৃষ্ঠা