118

[commentary]

قال عبد اللطيف: قد ظهرت PageVW2P097A العلة في أن ضمور الثدي دليل على نقصان غذاء الجنين لاشتراك هذين العضوين، وقد ظهر من قول أبقراط أن الذكر يتولد في الجانب الأيمن والأنثى في (239) الأيسر، فإذا كان الحمل تؤما PageVW1P070A وأحدهما ذكر والآخر (240) أنثى (241)، ثم ضمر أحد الثديين فإنه يدل على إسقاط الجنين الذي بإزائه، ونقصان الغذاء غلبه (242) وحده.

[فصل رقم 231]

[aphorism]

قال أبقراط: إذا كانت المرأة ليست بحامل، ولم تكن ولدت، ثم كان لها لبن، فطمثها قد ارتفع.

[commentary]

قال عبد اللطيف: أنه قد يعرض للمرأة الخالية عن الحمل (243) إذا احتبس طمثها، شبيه بما يعرض للحامل من امتلاء العروق المشتركة بين الثدي والرحم، فيأتي إلى الثدي غذاء كثير (244) يفضل عنه فيصير لبنا (245)، وهذا يكون في بعض النساء في الندرة وذلك إذا اتفق أن كانت القوة المغيرة والجاذبة في الثدي قويتين، وكان دم الطمث المنحبس قريبا من الاعتدال وغزيرا ويميل إلى العلو وجهة الثدي وذلك أن (246) العناية الإلهية تعطي الأعضاء قوة توليد غذائها وفضله عنها معدة لها أو لعضو (247) آخر ولمصلحة أخرى، كالرطوبة المتولدة تحت اللسان وفي المفاصل وفي أوعية المني والتناسل (248) وفي الثدي، والدم في الكبد، والرطوبة الزبدية في الرئة، كله من هذا القبيل؛ فإنه ليس في هذه الأعضاء عقل ولا لها علم حتى تولد ما تحتاج إليه في عضو آخر أو لمصلحة أخرى. قال جالينوس: لكن الذي خلق الحيوان تبارك وتعالى هو الذي معه ذلك العلم العجيب، فأما العضو فإنما تدبيره بقوى طبيعية وتلك القوى (249) كثيرة، فلذلك المرأة الحامل يجتر رحمها من الرطوبات والغذاء مقدارا (250) كثيرا لتغذية الجنين، فإذا ولدت انصرفت تلك المادة إلى الثدي وصار الثدي يولده لبنا لتغذية الجنين، وقبل الولادة تمتليء المسالك المشتركة بين الرحم والثدي على جهة PageVW2P097B العدة والاستظهار، ويتبين ذلك من تشريح الحيوان الحامل.

[فصل رقم 232]

[aphorism]

قال أبقراط: إذا PageVW3P092B انعقد للمرأة في ثديها دم، دل ذلك من حالها على جنون.

অজানা পৃষ্ঠা