القائلة، وعرس الساري إذا نزل آخر الليل للاستراحة، ونفشت السائمة في الزرع إذا رعته بالليل، وتهجد المصلي إذا تنفل في ظل الليل.
وكتسميتهم الشمس في وقت ارتفاعها: الغزالة، وعند غروبها الجونة: حتى
ــ
يشير إلى ما يرى من شعاعها كالخيوط في شدة الحر، وتسميه العرب خيط باطلٍ.
ولعاب الشمس كما قال "المعري" أيضًا:
(وحبل الشمس مذ خلقت ضعيف ... وكم فنيت بقوته حبال)
وفي فقه اللغة "للثعالبي" لا يقال للشمس: الغزالة إلا عند ارتفاع النهار، وفي حواشي فقه اللغة "للميداني" أنه غير صحيح وما يدل على بطلانه قول العرب: ذر قرن الغزالة، لأن ذرور قرنها لا يكون إلا في أول طلوعها، وعليه قول "ذي الرمة":
(توضحن في قرن الغزالة بعدما ... ترشفن دارات الرهام الركائب)
1 / 94