. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
كتاب "الفوارق" "لأبي هلال العسكري" وهو فن بديع في علم اللغة وإن وقع النزاع في أكثره كما سننبهك عليه قريبًا.
(قالوا: إن الظل لا يكون إلا نصف النهار والفيء لا يكون إلا بعد الزوال)
في فصيح ثعلب: "الظل بالغداة والفيء بالعشي، وعليه كثير من أهل اللغة واستشهدوا بقول "حميد بن ثور الهلالي".
(فلا الظل من يرد الضحا نستطعيه ... ولا الفيء من برد العشي يروق)
ولأنه من فاء إذا رجع، والظل رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، وأصل الظل مطلق الستر، فلذا أُطلق على ظلام الليل وظل الجنة، ولا حجة له في البيت لأن التفرقة فيه لئلا يتكرر لفظه لا للتخصيص، والدليل على استعمال الظل بالعشي قول "امرئ القيس":
(يفي عليها الظل في عرمضها طامي)
1 / 89