يوجد منتظمًا في كتاب. هذا إلى لمعته به من النوادر اللائقة بمواضعها، والحكايات الواقعة في مواقعها، فإن حلي بعين الناظر فيه والدارس، وأحلاه محل القادح لدى القابس، وإلا فعلى الله تعالى أجر المجتهد، وهو حسبي وعليه أعتمد.
ــ
من التعريف العهدي. وإنما خصه المصنف بالذكر لأنه مأثور مع ما فيه من الإشارة إلى أن موضوع كتابه التعقيب على من قبله، ولو فسر به الحديث صح، ويكون معناه الناسخ لشرع من قبله والمكمل لسائر الشرائع. وكان الأولى أن يقول المصنف: الصلاة والسلام لأن إفراد أحدهما عن الآخرة مكروه عند كثير من العلماء، للأمر بذلك في آية: ﴿صلوا عليه وسلموا﴾. فإن قلت: ما تصنع في حديث التشهد الوارد فيه "اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم" بدون سلام؟ قلت: أجاب عنه "النووي" في شرح "مسلم" بأنه اكتفى بذكره مقدمًا في قوله: "السلام عليك أيها النبي" فتأمل. (وعلى آله وصحبه أولي المناقب) في "الحواشي": آله مرغوب عنه؛ لأن الإضمار يرد الكلم إلى أصولها كثيرًا. وأصل أهل؛ بدليل قولهم في تصغيره: أهيل، فالوجه على أهله إلى أن يظهر فيقول: آل محمد. اهـ. أقول: هذا مذهب "الكسائي" و"الزبيدي"، وهو مردود لأن إضافته إلى الضمير سمعت عن العرب نظمًا ونثرًا. قال
1 / 41