87

শারহ দিওয়ান মুতানাব্বি

شرح ديوان المتنبي

তদারক

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

প্রকাশক

دار المعرفة

প্রকাশনার স্থান

بيروت

- الْغَرِيب اللجب الصَّوْت والجلبة وجيش لجب عَرَمْرَم أى ذُو جلبة وَكَثْرَة وبحر ذُو لجب إِذا سمع صَوت أمواجه وَأَصله كل صَوت عَال الْمَعْنى قَالَ الواحدى قَالَ ابْن جنى يُرِيد غدرت بهَا يَا موت لِأَنَّك كنت تصل بهَا إِلَى إفناء عدد الْأَعْدَاء وإسكات لجبهم لِأَنَّهَا كَانَت فاضلة تغرى الجيوش وتبيد الْأَعْدَاء قَالَ العروضى قَلما تُوصَف الْمَرْأَة بِهَذِهِ الصّفة وعندى أَنه أَرَادَ مَاتَ بموتها بشر كثير وأسكتت أَصْوَاتهم وترددهم فى خدمتها وَيجوز أَن يكون يُرِيد أَنهم سقطوا عَن برهَا وصلتها فكأنهم مَاتُوا انْتهى كَلَامه قَالَ الواحدى شرح هَذَا أَن يُقَال وَجه غدر الْمَوْت أَنه أظهر إهلاك شخص وأضمر فِيهِ إهلاك عَالم كَانَ يحسن إِلَيْهِم فهلكوا بهلاكه هَذَا معنى كم أفنيت من عدد كَقَوْل الآخر (فمَا كانَ قَيْسٌ هُلْكُه هلكُ واحدٍ ... ولكنَّهُ بُنْيانُ قَوْمٍ تَهَدّمَا) وكقول ابْن المقفع (وأنتَ تموتُ وَحدَكَ ليسَ يَدْرِى ... بَموْتِكَ لَا الصَّغيرُ وَلَا الكَبِيرُ) (وتَقْتُلَنى فتَقْتُلَ بى كَرِيما ... يَمُوتُ بمَوْتِهِ بَشَرٌ كَثيرُ) وَفِيه وَجه آخر وَهُوَ أَنه يَقُول غدرت بِسيف الدولة يَا موت حَيْثُ أخذت أُخْته وَأَنت بِهِ تفنى الْعدَد الْكثير وتهلك الجيوش الَّذين لَهُم الْأَصْوَات الْعَالِيَة وَإِذا كَانَ عونك على الإهلاك كَانَ من حَقك أَن لَا تفجعه بأخته ٥ - الْمَعْنى سَأَلته أَن يمكنك من اصطلام من أردْت فأجابك وَمثله (شَرِيكُ المَنايا والنُّفوس غَنيمة ... فكُلّ مُمَات لم يُمِته غُلُولِ) ٦ - الْإِعْرَاب خبر فَاعل جاءنى وفى طوى ضمير على شريطة التَّفْسِير عِنْد الْبَصرِيين وفاعله عندنَا خبر وضميره فى جاءنى وَقد بَينا مثل هَذَا من إِعْمَال الْفِعْلَيْنِ وبسطناه فى كتَابنَا الْمَعْرُوف ب الإغراب فى الْإِعْرَاب عِنْد قَوْله تَعَالَى ﴿هاؤم اقْرَءُوا كِتَابيه﴾ الْمَعْنى لما جَاءَ هَذَا الْخَبَر وطوى الجزيرة والجزيرة تسمى بذلك من الْموصل إِلَى الْفُرَات وَالْخَبَر ورد إِلَى حلب فزعت مِنْهُ ورجوت أَن يكون كذبا وتعللت بِهَذَا الرَّجَاء

1 / 87