শারহ দিওয়ান মুতানাব্বি
شرح ديوان المتنبي
তদারক
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
প্রকাশক
دار المعرفة
প্রকাশনার স্থান
بيروت
- الْغَرِيب الأخاديد جمع أخدُود وَهُوَ الشق فى الأَرْض وَمِنْه
(قتل أَصْحَاب الْأُخْدُود ...)
الْمَعْنى يُرِيد أَن السيوف تحمل لَهُم الْفِدَاء وأضمر السيوف لدلَالَة الأغماد عَلَيْهَا فَجعل السَّيْف فى الغمد فدَاء الْأَسير لِأَنَّهُ استنقذ بِهِ وسمى الضَّرْب بهَا انتقادا كَمَا تنتقد الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير وَالْمعْنَى أخذُوا فدَاء ضربا يُؤثر فيهم تَأْثِير الْأُخْدُود فى الأَرْض وَهَذِه اسْتِعَارَة يُرِيد ضمن لَهُم فدَاء أَبى وَائِل الْوَرق وَالدَّنَانِير فَلم يقعوا على شئ سوى الضَّرْب بِالسُّيُوفِ
١٩ - الْغَرِيب الْفراش جمع فراشة وهى عِظَام رقاق تلى قحف الرَّأْس والفراشة كل عظم رَقِيق والفراشة الَّتِى تطير وتهافت فى النَّار وَالسَّيِّد الذِّئْب وَجمعه السيدان يُقَال سيد رمل وَالْأُنْثَى سيدة وَرُبمَا سمى بِهِ الْأسد قَالَ
(كالسيِّد ذى اللِّبدة المُستأسد الضَّارى ...)
الْمَعْنى يُرِيد أَنَّك أَعطيتهم ضربا يَقع فى عِظَام رُءُوسهم فتصرعهم قَتْلَى فالذئاب تستنشق من هَذَا رَائِحَة تدل على أَنهم قَتْلَى
٢٠ - الْإِعْرَاب شاكرا حَال الْمَعْنى يُرِيد أَنَّك لما استخلصته وهبت لَهُ عمره وأفناه شاكرا لَك تِلْكَ الْيَد لِأَنَّك وهبت لَهُ الْحَيَاة وَقَالَ الواحدى يجوز أَن يكون التسويد إِقْرَاره بسيادتك شاكرا لَك أى أفناها شاكرا لَك
٢١ - الْإِعْرَاب سقيم وَمَا بعده بدل من شاكرا وَقيل بل بإضمار كَانَ وَلم يجر لَهَا ذكر فى أول الْبَيْت الأول وَلَا فى آخِره وَهَذَا // غير جَائِز // الْغَرِيب المنجود المكروب واستنجدنى فأنجدته أى اسْتَعَانَ بى فأعنته واستنجد فلَان أى قوى بعد ضعف واستنجد على فلَان إِذا اجترأ عَلَيْهِ بعد هَيْبَة الْمَعْنى يُرِيد سقيم جسم لجراحة أَصَابَته فبقى فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فَهُوَ مغموم للجراحة الَّتِى لحقته وَكَانَ غياث المكروبين مَعَ مَا كَانَ مغموما من جراحته وَمَا ناله فى الْأسر فَكَانَ مغموما مِمَّا ناله وَذَلِكَ بعد تخلصه لِأَنَّهُ تخلص مَرِيضا
٢٢ - الْغَرِيب المصفود الْمُقَيد صفده يصفده صفدا أى شده وأوثقه وَكَذَلِكَ التصفيد والصفد بِالتَّحْرِيكِ الْعَطاء والصفد أَيْضا الوثاق وأصفدته إصفادا أَعْطيته مَالا أَو وهبت لَهُ عبدا والصفاد مَا يوثق بِهِ الْأَسير من قد وَقيد وغل والأصفاد الْقُيُود الْمَعْنى يُرِيد أَنه لما تخلص من أسر الْعَدو غَدا أَسِير الْمَوْت وَمن قيد بِالْمَوْتِ لم يخلص من أسره وروى قده بِالرَّفْع على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر الْحمام وَالْجُمْلَة فى مَوضِع نصب كَأَنَّهُ قَالَ ثمَّ غَدا هُوَ
٢٣ - الْمَعْنى يَقُول إِذا هلك هَالك من عدد على مِنْهُ يعْنى سيف الدولة لم ينتقص ذَلِك الْعدَد لِأَن البيد تضيق عَن على وَكَرمه وَكَثْرَة جيشة وَقيل إِذا سلم لم نسل بعد بِمن مَاتَ قَالَ الواحدى إِذا هلك من هلك من عشيرتك لم ينتقص بِهِ عددك لِأَنَّك تملأ البيد بأتباعك وَمن مَعَك من الجيوش
٢٤ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى ظهرهَا للبيد الْغَرِيب تهب تمر وتجئ والمواريد للرياح تجئ وَتذهب قَالَ ذُو الرمة
(يَا دارَ ميَّة لم يتركْ بهَا عَلَما ... تَقادُمُ العَهْد والهوجُ المرَاويدُ)
الْمَعْنى يُرِيد أَن جيوشه وكتائبه غير وانية وَلَا مسترخية جعل كتائبه لسرعة مضيها رياحا وهى غير وانية وَلَا مسترخية
٢٥ - الْغَرِيب الجلاميد جمع الجلمود وهى الْحِجَارَة الْمَعْنى إِن اسْمه على فَأول حرف حكت الْخَيل بسنابكها الْعين لِأَن الْحَافِر يشق فى الأَرْض صُورَة الْعين
٢٦ - الْإِعْرَاب الْأَمِير رفع لِأَنَّهُ صفة للفتى وَهُوَ نَائِب فَاعل ليعز المبنى لما لم يسم فَاعله وَمن روى يعز بِكَسْر الزاى فالفتى فَاعل والأمير مَنْصُوب بِوُقُوع العزاء عَلَيْهِ وَتَقْدِيره مهما يعز معز الْأَمِير وَالضَّمِير فى بِهِ للْمَيت الْمَعْنى يُرِيد إِذا عزاهُ معز بِهَذَا الْمَيِّت فَلَا عزاهُ بجوده وَلَا بشجاعته أى لافقدهما
٢٧ - الْمَعْنى يَقُول أمنيتنا الَّتِى نتمنى بَقَاءَهُ دَائِما حَتَّى يعزى بِكُل من ولد يتقدمونه وَيبقى هُوَ فيعزى بهم قَالَ أَبُو الْفَتْح وَهَذَا دُعَاء حسن كَمَا يُقَال للمعزى جعلك الله وَارِث الْجَمَاعَة وَهُوَ أَجود فى الْمَعْنى من قَوْلهم لَا أعَاد الله إِلَيْك مُصِيبَة أبدا
1 / 265