110

শারহ দিওয়ান মুতানাব্বি

شرح ديوان المتنبي

তদারক

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

প্রকাশক

دار المعرفة

প্রকাশনার স্থান

بيروت

- الْمَعْنى يُرِيد أَنهم عطفوا رِكَابهمْ على هَذَا الرّبع ليزوره فَأذْهب مَا كَانَ بقى لَهُم من الْعُقُول بتجديده لَهُم ذكر الْأَحِبَّة وَلم يرد مَا كَانَ ذهب من الْعُقُول عِنْد الْفِرَاق ٣ - الْإِعْرَاب سوائلا صفة لعبرات وحرف الْجَرّ يتَعَلَّق بسقيته إِن جعلت سوائلا صفة وَإِن جَعلتهَا حَالا تعلق بهَا الْمَعْنى يَقُول سقيت هَذَا الرّبع دموعا ظَنّهَا مَطَرا سَائِلًا من جفون ظَنّهَا سحبا ٤ - الْإِعْرَاب الْألف وَاللَّام فى الملم بِمَعْنى الَّتِى تَقْدِيره دَار الَّتِى ألم بهَا طيف وَقَوله دَار أى هَذَا الرّبع دَار الَّتِى ألم وعينى فَاعل صدقت وَقيل يجوز أَن تكون عينى مَفْعُولا وفاعل صدقت طيف مُضْمر فِيهِ وَتَقْدِير الْكَلَام على هَذَا الَّتِى ألم بهَا طيف فَمَا صدقت الطيف عينى وَصدق يتَعَدَّى إِلَى مفعولين قَالَ الله تَعَالَى ﴿لقد صدق الله رَسُوله الرُّؤْيَا﴾ الْمَعْنى يَقُول هَذَا الرّبع الذى ذكرته دَار الَّتِى ألم بهَا طيف أى زار وأوعدنى لَيْلًا فَمَا صدقت عينى مَا رَأَتْ لِأَنَّهَا أرتنى مَا لَيْسَ بِحَقِيقَة وَلَا أكذب الطيف فى تهددة إياى لِأَنَّهُ أوفى بِمَا أوعد بِهِ من القطيعة والهجر وَالشَّر وكل مَا لَا أُرِيد ٥ - الْغَرِيب ناءيته ونأيت عَنهُ نأيا بِمَعْنى أى بَعدت وأنأيته فانتأى أى أبعدته فَبعد وتناءوا تباعدوا والمنتأي الْموضع الْبعيد قَالَ النَّابِغَة (وإنَّك كاللَّيْلِ الَّذِى هُوَ مُدْرِكى ... وَإنْ خِلْتُ أنّ المُنْتأى عَنْك وَاسعُ) نبا ارْتَفع وتجافى وتباعد وأنبيته أَنا دَفعته عَن نفسى وفى الْمثل (الصدْق ينبى عَنْك لَا الْوَعيد ...) اى أَن الصدْق يدْفع عَنْك الغائلة فى الْحَرْب دون التهدد ونبا السَّيْف إِذا لم يعْمل فى الضريبة ونبا بصرى عَن الشئ ونبا بِهِ منزله إِذا لم يُوَافقهُ والتجميش المغازلة الْمَعْنى إِنَّه يَقُول هَذَا الطيف على الْمُخَالفَة كلما طلبت مِنْهُ شَيْئا قابلنى بضدة وَهُوَ قريب من قَوْله (صَدّت وعَلَّمت الصدودَ خيالَهَا)

1 / 110