============================================================
وأما قولهم: (لم يزدة بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته، وكما كان بصفاته أزليا لا يزال عليها أبدا)، فإنما قالوا ذلك لما أنه تعالى قديم كامل، فيستحيل أن يكون ذائه في القدم والأزل متعريا عن شيء من صفات المدح والكمال، لما في ذلك من النقص، والنقص في القديم محال، وكذلك قالوا: لريزدد بكونهم شيئا لر يكن قبلهم من صفته، لأنه كامل في الأزل غني بنفسه متعال عن الحاجات، فيستحيل أن يحدث له صفة لر تكن، وأن يستفيد بايجاد العالر اسما أو صفة، لما في ذلك من ثبوت الحاجة إذ الحاجة تقص، ومن شرط القدم التبري عن النقائص، فوجب القول بتعاليه عن ذلك.
[الله خالق ولم يكن مخلوق] وأما قولهم: (ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداثه البرية استفاد اسم الباري).
قال الإمام أبو منصور الماتريدي: الخالق والباري بمعنق واحد، يقال: برأ، أي خلق، والبرية الخليقة.
(الله تعالى غير مفتقر إلى ايجاد العالم] قال أبو حفص الغزنوي: وإنما كرر أبو حنيفة وأصحابه ذكر هذه آلكلمة تأكيدا وتقريرا، والمعنى في ذلك أنه تعاى لمريزل خالقا متصفا بصفة الكمال غير متعر عن شيء من صفات الكمال والمدح، إذ التعري عن شيء منها يوجب النقص عن ذلك، والافتقار إى حصوله بايجاد العالر، فيتعالى الله عن ذلك.
পৃষ্ঠা ৭০