============================================================
112 لم يلد} نفد عن ذاته مشابهة الأجسام، إذ من يلذ يكون جسما، وبقوله: (ولم يولد نفى عن نفسه مشاكلة الخلق، إذ الولد يكون على شكل الوالد، وبقوله: ولم يكن له كفوا أحة) نفى عن نفسه مساواة شيء من الأشياء إياه وهو كفتە له، ليس كمثله شيء، فثبت قطعا أن إرادة الجوارح والأعضاء والتناهي والجسمية مستحيلة.
أما قوله تعالى: وهو الذى فى السماء إله [الزخرف: 84]، أراد به ثبوت ألوهيته في السماء، لا ثبوت ذاته، وكذا هذا في قوله: (( وهو الله فى السمكوات وفى الأرض) (الأنعام: 3]، أي ألوهيته فيهما، لا ذاته، وقوله: (( ما يكوث من تمجوى قملقة إلا هو رابعهة [المجادلة: 7]، أي: يعلم ذلك، ولا يخفى عليه شيء، وقوله تعاك: ( وتحن أقرب إلتو ين حبل الوريد) (ق: 16]، اي بالسلطان والقدرة، وكذا في قوله تعالى: إليه يصعد الكله الطيب والعمل الصللح يرفعد) [فاطر: 10]، أن الله تعالى جعل ديوان أعمال العباد في السماء، والحفظة من الملائكة فيها، فيكون ما رفع هناك رفعا إليه، والمجسمة لا يمكنهم أن يقولوا إنه بالذات عند كل محتضر، ولا أن يقولوا بالذات في السماء لما يلزمهم القول بجعله تحت العرش، وبحسب(1) عدد من في السموات، فوقعوا بهواهم في مثل هذه (1) في الأصل: ويجب.
পৃষ্ঠা ১১২