شرح بلوغ المرام - عبد الكريم الخضير
شرح بلوغ المرام - عبد الكريم الخضير
জনগুলি
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: سم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فقد قال المصنف -رحمه الله تعالى-:
"وعن أبي واقد الليثي -رضي الله تعالى عنه- أنه قال: قال النبي ﷺ: «ما قطع من البهيمة -وهي حية- فهو ميت» أخرجه أبو داود، والترمذي وحسنه، واللفظ له".
راوي الحديث أبي واقد الحارث بن عوف صحابي شهير بدري في أشهر أقوال أهل العلم، وقيل: إنه من مسلمة الفتح، لكن الأول أقوى، مات سنة ثمان وخمسين بمكة، أبو واقد اختلف في اسمه على أقوال، لكن أشهر هذه الأقوال أن اسمه: الحارث بن عوف.
يقول أبو واقد ﵁ قال رسول الله ﷺ: «ما قطع من البهيمة -وهي حية- فهو ميت» أخرجه أبو داود والترمذي" وأحمد والحاكم والبيهقي "وحسنه" الترمذي والألباني، وله طرق يشد بعضها بعضًا، فهو حسن كما قال الترمذي.
«ما قطع من البهيمة» والحديث وإن كان سنده في الأصل عند الترمذي لا يسلم من مقال، لكن له شواهد عن أبي سعيد وابن عمر وتميم الداري وغيرهم، فهو بهذه الشواهد يبلغ درجة الحسن.
وله سبب: وهو أن النبي ﵊ قدم المدينة، وبها ناس يعمدون إلى أسنمة الإبل وإليات الغنم فيجبونها وينتفعون بها، يأتي إلى ألية الشاة أو الخروف فيجبها، ويذيبها ويستفيد منها، ومثلها سنام البعير، فقال النبي ﵊: «ما قطع من البهيمة -وهي حية- فهو ميت» وكل ما قطع من ذي روح يأخذ حكمه ميتًا، فما قطع من الإنسان، ما أبين من الإنسان طاهر وإلا نجس؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
طاهر لماذا؟ لأن المسلم لا ينجس، لا ينجس بالموت، وكل على مذهبه في المشرك، في الكافر، هل هو نجس عين؟ أو نجاسته معنوية؟ ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ﴾ [(٢٨) سورة التوبة] .. إلى آخره.
3 / 11