সারহ আল-বালিগ আল-মুদরিক
شرح البالغ المدرك
জনগুলি
কুরআনিক বিজ্ঞান
আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
সারহ আল-বালিগ আল-মুদরিক
হাদি ইলা হক্ক ইয়াহইয়া d. 298 AHজনগুলি
ومن عرف الحد لم يجهل المحدود ووقف على تلك الأعلام، وقوف الخائف من الاقتحام، في لجج المهالك العظام، فلم يكن متعديا لحد مضروب، ولامترديا في ظلمات الغيوب.
(فواجب على كل بالغ عاقل أن ينظر في نجاته).
وهذا يؤكد ماقاله عليه السلام في أول الكتاب: (يجب على البالغ المدرك)، وقد ذكرنا الواجب وشرحناه شرحا مستقصى هنالك، فلا وجه لإعادته هاهنا، وكذلك تقسيم النظر وتحذير من لم ينظر من الخطر، لأنه يؤديه إلى السلامة ، ويسلكه في سبيل الاستقامة.
ولفظة النظر مشتركة يراد بها هاهنا التفكر، ويحتمل أن يكون التأمل والبحث، وهو من فعل الناظر، لأنه يمكنه أن يختار ضده، لأنه قادر على ذلك، ولايجوز أن يضطره الله تعالى إلى النظر ، بل يجوز منه تعالى تنبيهه عليه، لأنه لو لم ينبهه عليه كان إغراء له، وتكليفا لمالايطاق، وتلك طريق نجاته، وسبب سلامته من عذابه.
(ولن ينتفع ناظر بنظره إلا بسلامة قلبه من الزيغ، وطهارته من الهوى، وبراءته من ألف العادة التي عليها جرى، والقصد بإرادته ونيته إلى العدل والنصفة).
لن ينتفع متفكر بتفكره حتى يكون سليما من الزيغ، وهو الميل عن الحق إلى الباطل، ومتطهرا من درن الهوى القائد له إلى حب هذه الدنيا، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «حب الدنيا رأس كل خطيئة ».
পৃষ্ঠা ৯৫