شرح باب توحيد الألوهية من فتاوى ابن تيمية
شرح باب توحيد الألوهية من فتاوى ابن تيمية
জনগুলি
النوع الأول: شرك العبادة والتأله
قال رحمه الله تعالى: [فالغالية من النصارى والرافضة وضلال الصوفية والفقراء والعامة يشركون بدعاء غير الله تارة، وبنوع من عبادته أخرى، وبهما جميعًا تارة، ومن أشرك هذا الشرك أشرك في الطاعة].
أقسام الشرك التي أشار إليها الشيخ هي: الأول: شرك في العبادة والتأله.
الثاني: شرك في الطاعة والانقياد.
الثالث: شرك في الإيمان والقبول، ويعني بذلك الشرك في التصديق، أي: أن يصدق في دين الله ﷿، أو فيما يتعبد به من أقوال وأفعال.
وإما أن يصدق غير النبي ﷺ فهذه مسألة خفية تحتاج إلى تأمل وتدبر؛ لأنها تقع في الناس كثيرًا، ولا ينتبهون أنها من أنواع الشرك، وسيشرحها الشيخ بعد قليل.
وأعود فأقول: ينبغي أن نتأمل هذه الأنواع الثلاثة؛ لأن الشيخ سيمثل لها ويعيدها مرة أخرى.
والأول قد تكلم عنه وضرب له مثلًا في غالية النصارى، ثم غالية الرافضة والتصوف، والفقراء: وهم طائفة من الصوفية العباد النساك، وليس المقصود بهم فقراء المال.
إذًا: فهم طائفة من العباد والنسَّاك الذين عندهم مبالغة في التنسك إلى حد ترك طلب العيش، والعيش على الكفاف أو على التسول.
والعامة، أي: عوام الناس الذين يخطئون في مفهوم هذا التوحيد.
وأما قوله: (ومن أشرك هذا الشرك أشرك في الطاعة)، أي: أنه يستلزمه، فمن أشرك شرك التأله والعبادة وقع في الشرك الثاني، أي: شرك الطاعة، وهذا بالضرورة.
10 / 3