الاجمال المطلق الذي لا اجمال في الأعيان قبله وإن كان هو قدرا بالقياس إلى القضاء العلمي بحسب الوقوع في علم الله التام المحيط بكل شئ من جهة علمه بذاته الأحدية المتقدم على ساير مراتب القضاء والقدر تقدما ذاتيا في المرتبة وتقدما سرمديا انفكاكيا في الوجود فهذا القضاء الوجودي الاجمالي الأول بعد القضاء الأول العلمي هو الكتاب الإلهي إلى اخر كلامه س يا ذا العز والبقاء بقاء سرمديا أعلى من البقاء الدهري والزماني يا ذا الجود والسخاء جوده وسخاؤه ككرمه سبحانه في نفى العوض والغرض عنها وان مصداقها الوجود المنبسط لكن الجود أخص من الكرم في الاصطلاح كما فرق المحقق الطوسي س في شرح الإشارات عند قول الشيخ العارف شجاع وكيف لا وهو بمعزل عن تقية الموت وجواد وكيف لا وهو بمعزل عن محبة الباطل وصفاح وكيف لا ونفسه أكبر من أن يخرجها زلة بشر ونساء للأحقاد وكيف لا وسره مشغول بالحق فقال س الكرم إما ببذل نفع لا يجب بذله واما بكف ضرر لا يجب كفه والأول يكون إما بالنفس وهو الشجاعة أو بالمال وما يجرى مجراه وهو الجود وهما وجوديان والثاني يكون إما مع القدرة على الاضرار وهو الصفح والعفو واما لا مع القدرة وهو نسيان الأحقاد وهما عدميان والعارف موصوف بالجميع كما ذكره الشيخ وذكر علله انتهى والسخاوة ليست بمثابتهما فيستعمل في الانسان كثيرا ويعد من أخلاق النفس وهي الحالة المتوسطة بين التبذير والتقتير كما قال تعالى والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ولذا لم يشتق منها اسم له تعالى يا ذا الآلاء والنعماء الآلاء واحدها إلى والى والو سبحانك الخ اللهم إني أسئلك باسمك يا مانع يمنع العقول عن البلوغ إلى كنه معرفته فكلما أرادت الوصول رجعت كليلة حسيرة صفر الكف وقيل المانع هو الذي يمنع عن أهل طاعته وينصر هم وقيل يمنع ممن يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد يا دافع كل نقمة وبلية يا رافع كل دنى إلى الدرجة العلية يا صانع الصنع المصدري ايجاد شئ مسبوق بالعدم ويطلق الصنع كثيرا في عرف أهل الحقيقة على الوجود المنبسط يا نافع لكون الوجود المنبسط الذي هو فيضه واشراقه لذيذا يجلبه كل شئ ويطلبه كلحى وليس علة الا هو مداويها وبه يكشف عن المهيات مساويها ولملايمته مهما تعزز إبرة على نملة تنقبض خوفا من أن تأخذ منها لذيذها وهربا من العدم واعلم أن ما يترتب على فعل إن كان باعثا للفاعل على صدور ذلك الفعل منه سمى غرضا وعلة غائية والا يسمى فائدة ومنفعة وغاية قالوا أفعال الله غير معللة بالاغراض وان اشتملت
পৃষ্ঠা ৬৩