ما دونه وكتابيته باعتبار ماهيته وكونه قلما على ما في القران والأحاديث كقوله تعالى ن والقلم وما يسطرون وقوله صلى الله عليه وآله أول ما خلق الله القلم وقوله صلى الله عليه وآله جف القلم بما هو كائن وغير ذلك باعتبار فعاليته وافاضته لصور ما دونه أو أم الكتاب جملة عالم العقل وهي مع تفاوت مراتبها لشدة اتصالها المعنوي وبساطتها الحقيقية وكون كلها في كلها لعدم حجاب بينها كأنها موجود واحد والكتب الإلهية والصحف المكرمة المرفوعة المطهرة كثيرة الأول أم الكتاب والثاني الكتاب المبين وهو النفس الكلية وتسمى اللوح المحفوظ واليهما الإشارة بقوله تعالى ن والقلم وبما يسطرون إلى ما صدر عنهما من صور الموجودات والثالث كتاب المحو والاثبات وهو النفس المنطبعة وتسمى لوح القدر والحق ان الكتاب المبين الذي لا رطب ولا يابس الا فيه أعم يشمل الأول والثالث أيضا والى هذا الكتاب أشار بقوله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب والرابع الكتاب المسطور وهو المنقوش على الرق المنشور أعني الهيولي ويسمى سجل الوجود واليه الإشارة بقوله والطور وكتاب مسطور في رق منشور والخامس الكتاب الجامع للكل وهو الانسان ولا سيما الكامل منه وهو الكتاب الصغير المستنسخ من الكتاب الكبير واليه الإشارة بقوله تعالى وكل شئ أحصيناه في امام مبين فكل انسان بل كل نفس من النفوس الحيوانية كتاب من كتب الله فالانسان من حيث روحه وعقله الاجمالي كتاب عقلي ومن حيث قلبه وعقله التفصيلي كتاب نفسي ومن حيث خياله كتاب المحو والاثبات وفى كيفية مقابلة الكتاب الصغير مع الكتاب الكبير تطويل عظيم عسى ان نذكر قليلا منها سبحانك الخ اللهم إني أسئلك بسمك يا حنان من حن على فلان إذا رحمه ومنه سبحانك وحنانيك أي ارحمنى رحمة بعد رحمة أو من حن إلى كذا أي تشوق إليه ومنه الحديث لا تتزوجن جنانة ولا منانة أي التي كان لها زوج فهى تميل إليه واصل الحنين ترجيع الناقة صوتها اثر ولدها وليس للحق شوق إلى شئ إذ الشوق مصحوب فقد ما فمعناه فيه على الثاني كثير الاقبال على العباد وكثير المحبة بهم وفى القاموس معناه الرحيم أو الذي يقبل على من اعرض عنه يا منان أي المنعم المعطى والمن العطاء كما في دعاء أبى حمزة الثمالي أنت المنان بالعطيات على أهل مملكتك ويطلق المنان على الذي لا يعطى شيئا الا من به واعتده على من أعطاه وهو مذموم ومنه المنانة للمراة التي يتزوج بها لمالها فهى ابدا تمن على زوجها واما قوله تعالى قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله
পৃষ্ঠা ৪৯