229

السيالات زمانيا إذ لا امتداد ولا تدريج ولا كم هناك إذ لا حالة منتظرة ولا كم لمقربي حضرته من العقول النورية فضلا عن ذاته بل تلك السيالات لو لوحظت بما هي الوجود الذي هو لا جوهر ولا عرض ولا كم ولا كيف له أو بما هي مضافة إليه تعالى وتجلياته ينقلب احكامها بغلبة احكام الوجود والوجوب عليها ويصير تفاوت الشؤون كتفاوت أطوار شخص واحد فالتجلي الذي هو الان بعينه التجلي الذي هو في زمان الطوفان والمراتب العرضية للانسان الكبير كمراتب الأسنان العرضية للانسان الصغير والطولية كالطولية ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ولكن حيث لوحظت الجهة النورانية في مراتب الانسان الكبير يرجع ذلك البقاء إلى بقاء وجه الله المتفرد بالوحدانية والثبات لا إليها يا سامع الدعاء يا واسع العطاء وسع كرسي عطاء سماوات الأرواح وأراضي الأشباح بل نفسهما فوايده وعوايده يا غافر الخطاء يا بديع السماء يا حسن البلاء فان بلاء الحبيب حبيب نحمدك على بلائك كما نشكرك على نعمائك ويمكن ان يكون المعنى حسن الاختبار يا جميل الثناء يا قديم السناء في هذين الاسمين الشريفين جناس مضارع كما في سأبقى سأبقيهما والسنا بالقصر الضوء واما السناء بالمد فهو الرفعة كما مر يا كثير الوفاء يا شريف الجزاء سبحانك الخ اللهم إني أسئلك بسمك يا ستار يا غفار يا قهار قهره غلبة نوريته عنت الوجوه للحي القيوم وشدة قهره المستفادة من صيغة المبالغة شدة غلبة نوريته كقهر نور الشمس أنوار الكواكب الموجودة في النهار ولذلك استعمل تعالى هذا الاسم الشريف في الطامة الكبرى والتجلي الأعظم عند القيمة الكبرى حيث قال لمن الملك اليوم لله الواحد القهار يا جبار من الجبر بمعنى التلافي والتدارك كالجبروت فكلما يتوجه المهيات بمقتضى الليسية الذاتية إلى كتم العدم وبقعة الامكان يتدارك ذلك ويتلافى بان يوليها إلى حاق الوجود ومنصة الوجوب فيسد خللها ويكسوها الحلل ويجبر نقصاناتها ويبدلها إلى نعم البدل وكذا كلما يتوجه المواد إلى البوار والهلاك من القوة الذاتية يجبرها بالانجرار إلى معمورة الفعلية الغيرية فلا يمكن عميم لطفه وسطوع نوره تطرق البيد وبروز الظلمة في المهيات والمواد وكذا جرح قلوب عاشقيه بأنفاس متبركة يداويه يا صبار يا بار أي محسن بعباده يا مختار ان جعل اسم الفاعل فاطلاقه عليه واضح وان جعل اسم

পৃষ্ঠা ২২৯