শারহ আরবাইন নওয়াভি

আবদুর রউফ মুনাবী d. 1031 AH
150

শারহ আরবাইন নওয়াভি

شرح الأربعين النووية [من بداية شرح الحديث 29 إلى نهاية شرح الحديث 35]

জনগুলি

الحديث الثاني والثلاثون (عن) حليفِ الصبر ومؤثِرِ الفقرِ (أبي سعيدٍ الخدريِّ) سعدِ بنِ مالك بن سِنان ابن عبيد الأنصاريّ الخزرجيّ (الخُدْريّ) بضم الخاء المعجمة نسبةً إلى جدّه خُدرة (١)، بمعجمة فمُهملة (٢)، ووهِم من جعلها معجمة، وقيل نسبة إلى الخُدْرة (٣)، - قومٌ من أهل اليمن- ابن عوف بن الحارث الخزرج (٤)، أسلمَ وبايعَ المصطفى ﷺ على أن لا تأخذه في الله لومةُ لائمٍ (٥)، وغزا اثني عشر غزوة، ولم يكن أحدٌ من الصحابةِ

(١) انظر: الأنساب (٥/ ٦٠). (٢) جاء في هامش نسخة الأصل كلامٌ لابن حجرٍ الهيتميِّ وهو:) بالدال المهملة ﵁ ينبغي ﵄؛ لأنَّ أباه كان صحابيًّا أيضًا من شهد أحدًا، وكان أبو سعيد هذا من نجباء الأنصار وفضلائهم، ومن حفَّاظ الصحابة وعلمائهم، حفظ عن النبي ﷺ سننًا كثيرةً، روي له ألف ومئة وسبعون حديثًا، اتفقا منها على ستةٍ وأربعين، وانفرد البخاريُّ بستة عشر، ومسلمٌ باثنين وخمسين). وهو في الفتح المبين بشرح الأربعين (٥١٥). (٣) واسمه: الأبجر بن عوف، وقيل: خُدرة أم الأبجر، قال الزبيدي: والأوَّل أصحُّ، ونقل عن شيخه الفاسي: (وبه جزم الأكثر من أئمة النسب ولم يُعرِّجوا على الثاني). انظر: تاج العروس (١١/ ١٤٣). (٤) في (ب): (بن الخزرج). (٥) أصل هذه البيعة في الصحيحين: البخاريّ، كتاب الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس (٧١٩٩) ومسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء (١٧٠٩) رواها عبادة بن الصامت ﵁، وأمّا بخصوص مبايعة أبي سعيد ﵁ للنبي ﷺ بهذا فقد قال الحافظ: (روى الهيثم بن كليب الشاشيُّ في مسنده من طريق عبد المهيمن ابن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: بايعت النبيّ ﷺ أنا وأبو ذرٍّ، وعبادة بن الصامت، ومحمد بن مسلمة، وأبو سعيد الخدريّ، وسادسٌ، على ألَّا تأخذنا في اللَّه لومةُ لائمٍ، فاستقال السادس، فأقاله). الإصابة (٣/ ٦٦) .. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٦٤): (رواه الطبراني، وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف) وهو كما قال، فقد ضعفه الأئمة، انظر: تهذيب التهذيب (٦/ ٤٣٣).

1 / 150