188

শারহ আনফাস রুহানিয়্যা

জনগুলি

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية وعلا فتسمى المشاهدة في هذه المكاشفات، وكان ذلك مكاشفة خصوصة يسمونها مشاهدة، وأما المعاينة فهى لمشاهدة خصوصة وهى آن تشاهد الحق تعالى بلا حجاب صفات وفيه خلاف بيتهم آنه: هل يصل أحد إلى حيث لا يكون حجاب؟ ولكن ثبت عندي أنه يصل إلى حيث لا يبقى حجاب ولا حائل وقوله عليه الصلاة والسلام 20001 في ذات الله تعالى يؤكد ذلك فافهم مجملا إن شاء الله تعالى.

قال الجنيد حقدس الله سره: "المشاهدة حظ الملك صرفا" يعني أنه لا صل المشاهدة للعبد حتى ينسلخ من جيع جلوده وعظامه، وأطرافه، وجوارحه، ونفسه، وقلبه، وجميع ما يكون للبشر من الأوصاف الخبيثة حتى تبقى الروح الخالص كالملك، وذلك الروح هو السر و الخفى، والنفس المطمئنة فما يرى ذلك الحخالص يسمى مشاهدة، فعلى هذا ما يراه النائم في منامه يسمى مشاهدة بما شاهد إن لم يكن تلبيس ايليس وسوء المزاج وقس عليه ما يراه المريد في أقواله.

وقال أيضا : "لو كان عرق قائم بذات العبد قلم يستحق المشاهدةه يعني لابد من فناء الجسوم، والأجساد، واللحوم، والعظام، وأشباهها كلها حتى إذا بقى الروح الخالص عند ذلك يستحق المشاهدة(1).

(1) قال الجنيد: المشاهدة إدراك الغيوب بأتوار الأسرار عند صفاء القلب من الدن، وخلوصه من الأضداد والأغيار في مراقبة الجبار، فيصير كأنه ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق من صفاء المعرفة وبرد اليقين.

قال الجنيد: من قال الله عن غير مشاهدة فهو مفتر قال الجنيد والنوري وغيرهما من الكبار: إن ما جرى على الأنبياء إنما جرى على ظواهرهم، وأسرارهم مستوفاة بمشاهدة الحق.

পৃষ্ঠা ১৮৮