Sharh al-Ziyadat - Qadi Khan
شرح الزيادات - قاضي خان
তদারক
دكتور قاسم أشرف نور أحمد
প্রকাশক
المجلس العلمي - كراتشي
প্রকাশনার স্থান
باكستان
জনগুলি
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه العزيز: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾ (^١)، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين القائل "مَن يُرد الله به خيرا يُفَقّهه في الدين" (^٢). ورضي الله تعالى عن صحابته وآله أجمعين، ومَن تبعهم بإحسان وسار على هَدْيهم وسَننهم إلى يوم الدين.
وبعد: فلقد كان الفقه الإسلامي من أهم الأسس والعوامل التي ساهمت في بناء الأمة الإسلامية، وتكوين حضارتها، لأنه فقه يقوم على العدالة، ويشرع الحقوق، ويصونها، ويكفل للإنسان السعادة في الدارين، ويحقق مصالحه في كل زمان ومكان ويرسم له النهج القويم في جميع مجالات حياته.
ومن هنا، ترى الفقه الإسلامي هو الأساس الذي تستند إليه الدولة الإسلامية وتستمدّ منه دستورها وأصولها.
وكان الفقه الإسلامي يمثّل في بداية التشريع مجموعة من الأحكام والفتاوى صدرت عن الرسول ﷺ في مناسبات كثيرة متجلّية في جانبي الإفتاء والقضاء.
ثم بدأت دائرة الفقه تتسع تدريجيا بعد وفاته ﷺ كما يبدو من فتاوى الصحابة ﵃ واستنباطاتهم فيما استجدّ من الحوادث، وما نزل بهم من
_________
(^١) سورة التوبة: ١٢٢.
(^٢) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العلم، باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، الحديث ٧١، ومسلم في صحيحه الحديث ٢٣٨٩، وأحمد في مسنده ١/ ٣٠٦، ٤/ ٩٢.
1 / 9