شرح المحرر في الحديث - عبد الكريم الخضير
شرح المحرر في الحديث - عبد الكريم الخضير
জনগুলি
أما بالنسبة لمن تركها جاحدًا لوجوبها فالإجماع على أنه يكفر بدون تردد؛ لأنه أنكر أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة، وأما من أقر بوجوبها اعترف بها، لكنه يتركها تهاونًا وكسلًا، فالأدلة الصحيحة الصريحة دلت على كفره، وقال جمع من أهل العلم أنه لا يكفر، مستدلين بقول الله -جل وعلا-: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء﴾ [(٤٨) سورة النساء] والصلاة دون الشرك، وعرفنا من خلال هذا الحديث أن ترك الصلاة شرك؛ لأن الحد الفاصل بين المسلم والمشرك الصلاة، الحديث نص في هذا، وهو مخرج في مسلم: «بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة» فإذا ترك الصلاة صار مشركًا، فدخل في الآية، وفي الحديث: «أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» وهل يتصور أن يوجد في قلب من يترك الصلاة ذرة من إيمان؟ لأنه إذا صار مشركًا بدلالة الحديث هل يكون في قلبه شيء من الإيمان؟ لا، لأنه لو قلنا بهذا للزمنا أن نقول: من وقر الإيمان في قلبه ولم ينطق بالشهادة، ما حكمه مسلم وإلا كافر؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
1 / 9