شرح اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون
شرح اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون
জনগুলি
وكل بحث أهل هذا الفن ... في حال إسناد وحال المتن
نعم ما في غير هذا، أهل هذا الفن الذين هم أهل الحديث، أهل مصطلح الحديث بحثهم في أمرين: هما موضوع هذا العلم السند والمتن، هل غير السند والمتن؟ لا يوجد غير سند ومتن عندنا، وتقدم تعريف السند وتعريف المتن، وذكره المؤلف هنا في البيت الذي يليه فقال:
عنوا بالإسناد الطريق الموصلة ... للمتن عمن قاله أو فعله
الإسناد الطريق الموصل للمتن، حكاية طريق المتن، سلسلة الرجال أو الرواة الذين يذكرهم المحدث ابتداءً من شيخه وانتهاءً برسول الله ﷺ.
عنوا بالإسناد الطريق الموصلة ... للمتن عمن قاله أو فعله
يعني سواءً المنقول بهذا الإسناد قول أو فعل، "عمن" و(من) هذه من صيغ العموم فتشمل من قاله، سواءً كان النبي ﵊ في المرفوع، أو الصحابي في الموقوف، أو التابعي فمن دونه في المقطوع على ما سيأتي بيان ذلك كله -إن شاء الله تعالى-.
والمتن ما إليه ينتهي السند ... من الكلام والحديث ..
عطف على الإسناد، وإن شئت أن تستأنف لطول الفصل قلت: "والحديث ما ورد".
المتن ما ينتهي إليه السند من الكلام، أو هي الألفاظ الغايات من هذه الأسانيد، الأسانيد مجرد وسائل لمعرفة هذه الألفاظ التي هي المتون.
2 / 13