Sharh al-Jami' al-Sahih
شرح الجامع الصحيح
জনগুলি
قوله: «هو ابن أربعين سنة»: وقيل: وأربعين يوما، وقيل: عشرة وقيل: وعشرين، وذلك يوم الإثنين لسبع عشرة خلت من رمضان، وقيل: لسبع، وقيل: لأربع وعشرين ليلة. وقال ابن عبد البر: يوم الإثنين لثمان من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من الفيل، وقيل: في أول ربيع، والسر في ذلك أن في هذا السن يكمل العقل وتتناهى القوى فهو غاية الاعتدال، وأن الوحي أمر عظيم خارج عن المعتاد وتحمل الرسالة أمر ثقيل، وسياسة العالم على وفق المصالح الدينية والدنيوية شيء كبير لاسيما مع نفرتهم وشدة عتوهم فلهذا اختار الله هذا الوقت للبعثة.
قوله: «وقرن مع إسرافيل »: أي يحفظه ويسدده، وثبت عند قومنا في الطرق الصحاح عن عامر الشعبي عن رسول الله صلى الله وعليه وسلم وكل به إسرافيل فكان يتراءى له ثلاث سنين يأتيه بالكلمة من الوحي والشيء ثم وكل به جبريل فجاء بالقرآن.
قوله: «ولم يكن ينزل عليه شيء»: يعني من القرآن، بدليل قوله بعد فنزل عليه القرآن عشر سنين بمكة فلا ينافي ما تقدم<1/112> في حديث عامر الشعبي أن إسرافيل يأتيه بالكلمة من الوحي والشيء.
قوله: «عشر سنين بمكة»: لأن مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة، سقط منها الثلاث التي قرن معه فيها إسرافيل عليه السلام، وهذا يخالف ما ذكره السيوطي في الإتقان في نزول القرآن منجما في عشرين سنة، وثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، على حسب الخلاف في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة، ويمكن الجمع بأن أول ما نزل عليه جبريل نزل ببعض القرآن، وهو:{ اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم}[العلق:1-5] وأنه انقطع عنه بعد ذلك، وقرن معه إسرافيل حتى مضت الثلاث فلم يعتبروا المدة التي فنز فيها الوحي.
ما جاء في أن رأس الكفر نحو المشرق.
পৃষ্ঠা ১২৯