شرح العقيدة الواسطية - عبد الكريم الخضير
شرح العقيدة الواسطية - عبد الكريم الخضير
জনগুলি
وقوله: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ* إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [(٢٣) سورة القيامة] وقوله: ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴾ [(٢٣) سورة المطففين] وقوله: ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [(٢٦) سورة يونس] وقوله: ﴿لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [(٣٥) سورة ق] وهذا الباب في كتاب الله تعالى كثير، ومن تدبر القرآن طالبًا للهدى منه تبين له طريق الحق.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما ذكره من الأدلة من الكتاب على إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الآخرة، أما في الدنيا فنقل الاتفاق على أنه لا يراه أحد قبل أن يموت، ففي شرح الطحاوية يقول: اتفقت الأمة على أنه لا يراه أحدٌ في الدنيا بعينيه، ولم يتنازعوا في ذلك إلا في نبينا ﷺ خاصة، منهم من نفى رؤيته بالعين، ومنهم من أثبتها له ﷺ منهم من نفى رؤيته ﵊ لربه بالعين، الرؤية البصرية، ومنهم من أثبتها له.
وحكى القاضي عياض في كتاب الشفا باختلاف الصحابة ﵃ ومن بعدهم في رؤيته ﷺ وإنكار عائشة ﵂ أن يكون النبي ﵊ رأى ربه بعين رأسه، وقالت لمسروق: (من حدثك أن محمدًا ﷺ رأى ربه فقد كذب) وفي بعض الروايات: (فقد أعظم الفرية) متفقٌ عليه، وبهذا قال ابن مسعود وأبو هريرة. وعن ابن عباس ﵄ أنه رأى ربه بعينه.
4 / 5