حاصل ما ذكره المصنف - يرحمه الله - في هذا الفصل المتعلِّق بعلامات الإعراب؛ لخصه في الفصل الذي يليه، وذكر تقسيمًا نافعًا للمبتدئ؛ لذا سنكتفي بشرح الفصل التالي لهذا الفصل عن هذا الفصل؛ لأن المحتوى واحد.
والثاني:
في ذِكْرِ المصنف لعلامات الإعراب، ثم تلخيصها في فصلٍ ثانٍ لها دلالةٌ على تنويع طرائق التعليم لإيصال المراد، وذلك لأهمية علامات الإعراب خصوصًا وأن المصنف - يرحمه الله - لم يذكر البناء.
(فصل: المعربات قسمان)
قال الْمُصَنِّف ﵀: (المعربات قسمان ... وقسمٌ يعرب بالحروف)
هذا الفصل لخص فيه الْمُصَنِّف ﵀ ما تقدمه من أبواب ومسائل تتعلق بالمعربات، وقدم الحركات على الحروف؛ لأنها الأصل والحروف تنوب عنها.
قال: (فالذي يعربُ بالحركات ... والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) .
وحاصله: أن الإعراب بالحركات يدخل على ثلاثة أمور:
الأول ...: المفرد من الأسماء.
الثاني ...: الجمع من الأسماء.
الثالث ...: الفعل المضارع.
فأما الاسم المفرد فله ثلاث صور:
الأولى:
هو أن يُشبه الحرف فيكون مبنيًا لا معربًا وقد سبقت الإشارة إليه.
الثانية:
أن يُشبه الفعل فيكون ممنوعًا من الصرف، والممنوع من الصرف له حكمان:
الأول ...: أن يمنع من التنوين.
الثاني ...: ألا يخفض بالكسرة.
الثالثة:
ألا يشبه الحرف ولا الفعل فيكون متمكنًا في باب الاسمية حَيْثُ يُعرب في حالة الرفع بالضمة وفي حالة النصْب بالفتحة وفي حالة الخفض بالكسرة.
وأما الجمع من الأسماء فضربان:
الأول: ما يُسَمَّى بجمع التكسير
1 / 36