شرح الأجرومية للأسمري

সালেহ আল-আসমরি d. Unknown
20

شرح الأجرومية للأسمري

شرح الأجرومية للأسمري

জনগুলি

‘‘ ونحنُ نستحِبُّ لمن قَبِلَ عنا، وائْتَمَّ بِكُتُبِنا: أنْ يُؤَدِّبَ نفْسَهُ قَبْلَ أنْ يؤَدِّبَ لسَانَه، ويُهذِّبَ أخْلاقَهُ قبْلَ أنْ يُهَذِّبَ ألْفاظَهُ، ويَصُون مروءته عن دَنَاءة الغيبة، وصناعته عن شَيْن الكذب، ويُجَانب - قبل مجانبته اللَّحْن، وخَطَل القول - شنيع الكلام، ورَفَثَ المزح ’’. ففي هذه الْجُمَل أسماء وأفعال وحروف. فمن الأسماء (نحن، كتب، نفس، لسان) . ....................................... ....................................... ....................................... ....................................... .............................................................................. .............................................................................. يقول الْمُصَنِّف ﵀: (والاسم يُعرف ...... الخ) هذا شروع من الْمُصَنِّف ﵀ في بيان علامات أقسام الكلام؛ للتمييز بين كل قسم وأخيه. وقد ذهب بعض الشراح إلى أن الأَوْلى للمصنف ﵀ أن يذكر حقيقة كل قسم وتعريفه قبل أن يذكر علاماته. وأجيب: بأن ذكر العلامات أسهل على المبتدئ في التمييز بين أنواع الكلام وأقسامه، خلافًا لتعريف كل قسم وذكر حقيقته فقد ينبهم على المبتدئ. وقد ابتدأ الْمُصَنِّف ﵀ بذكر علامات الاسم لمعنى سبق - وهو تقدم الاسم على الفعل والحرف لكونه مسندًا ومسندًا إليه -. قوله: (فالاسم) يعني الذي هو أحد أقسام الكلام؛ إِذْ إِنَّ القاعدة اللُّغَوية البلاغية تقول: إن الكلمة إذا كانت معرفة أو نكرةً ثُمَّ أُعيدت معرفة فهي ذات الأولى. يقول السيوطي في [عقود الْجُمَان]: إِذَا أتَتْ نكرةٌ مُكرَّرةْ توافَقا كذا الْمُعَرَّفانِ. ثُمَّ مِنَ القواعد المشْتهرةْ تَغايَرتْ وإنْ يُعَرَّف ثانِ. وقد ذكر الْمُصَنِّف ﵀ بعضًا من علامات الاسم. أولها: (قوله بالخفض) هو لغة: السُّفْل، تقول: (نزلت في مكان منخفض) أي في سُفْل ونزول. أما في الاصطلاح: فهو تأثر الاسم بكونه مجرورًا إما بحرف جر أو بالإضافة أو التبعية.

1 / 26