শার আদাব কাতিব
شرح أدب الكاتب
প্রকাশক
دار الكتاب العربي
প্রকাশনার স্থান
بيروت
في بعض يقول كادت هذه المرأة غداة الفراق تبكي فيعلم ببكائها في ضميرها فيقوم بكاؤها مقام النطق بسرنا والبوح به وتشكو بعين معناه أنها لا تقدر على الكلام من التعب والجهد فهي تومئ بطرفها إليه وقوله ما أكل ركابها قال أبو علي يجوز أن ينشد ما أكلت ركابها على أن يكون بمعنى المصدر فيكون التقدير وتشكو بعين إكلال ركابها ولا يكون في الصلة شيء يرجع إلى ما لأنها إذا كانت بمعنى المصدر لم يكن في صلتها عائد إليها والمعنى على ضربين أحدهما أن يكون وتشكو بعيني إكلال ركابها إياها فترك ذكر المفعول للدلالة عليه والآخر أن يكون وتشكو كلال ركابها ولا تقدر المفعول ولكن كأنك قلت وتشكو أن أكلت ركابها أي صارت ذات كلال وفي ذلك دلالة على كلالها إذ كانت معهن تسير بسيرهن ويجوز ما أكلت ركابها على أن يكون ما بمعنى الذي فيكون التقدير وتشكو بعين الذي أكلته ركابها فتحذف الهاء العائدة إلى الموصول والذي أكلته ركابها هو التعب والكلال فهذا في المعنى مثل الأول وإن كان تقدير اللفظ مختلفا وهذا الوجه هو الرواية في البيت فيما روى عن الأصمعي ويجوز تشكو بعين ما أكل ركابها على أن تكون ما بمعنى الذي ويكون فاعل أكلّ ضمير ما والذي أكل ركابها في المعنى هو دؤوت السير وكثرته وموضع ما مع صلته في كل هذه الوجوه نصب. ويجوز وتشكو بعين ما أكل ركابها على أن تكون ما تعجبا كأنه قال وتشكو بعين ما أكل ركابها فتعجب من كلال ركابها فيكون موضع ماجرًا صفة للعين كما تقول مررت برجل ما أحسن ثوبه ولا يجوز أن تكون مانفيا في قول من رفع فقال ما أكل ركابها لقوله وقيل المنادى ولا يكون مع هذا الأمر منادى الرفقة والائتمار له إلاّ تكل الركاب ويكون قيل المنادى على هذا التأويل أصبح القوم أدلجي محمولًا على فعلٍ آخر غير تشكو هذه الظاهرة كأنه وتشكو قيل المنادى إلا أن هذا الظاهر دلّ عليه وإن شئت حملت قيل المنادى في هذا الوجه على موضع الباء وما جرته مثل مررت بزيد وعمرًا ويكون في الأقاويل الأخر مثل قولك وتشكو زيدا وعمرًا فهذا ما يحتمله ها البيت وقيل في قوله وتشكو يعني الناقة وشكواها رغاؤها وأثر الكلال فيها وما بمعنى الذي وقال بعضهم الشكوى ههنا من المرأة يقول غمزت بعينها وأومأت بيدها لأنها لا تقدر على الكلام ممن تهابه والقول الأول قيل أنه قول الأصمعي ويروى وقيل المنادى وقول المنادى فالقول
1 / 102