শার আদাব কাতিব
شرح أدب الكاتب
প্রকাশক
دار الكتاب العربي
প্রকাশনার স্থান
بيروت
قدني عند سيبويه للضرورة وعند الفراء لغة. ويروى فياليت ما هذا الحمام. والحمام بالرفع والنصب فمن رفع جعل ما كافة ومن نصب جعلها زائدة والحمام يذكر ويؤنث ويوصف بالواحد والجمع فلذلك قال وارد وكل ما كان بينه وبين واحده التاء فهو اسم للجمع وحكمه وكذلك. والثمد الماء القليل ويحفه يكون من جانبيه والنيق أرفع موضع في الجبل وإذا كان الحمام بين جانبي نيق ضاق عليه الموضع وركب بعضه بعضا فكان أشد لعده. وقوله مثل الزجاجة يريد عينا صافية كصفاء الزجاجة فحسبوه الهاء للحمام. وقوله لم تنقص ولم تزد يروى بالتاء والياء فالياء ضمير العدد وقيل هو ضمير الحمام والتاء ضمير المرأة وروى أبو عبيدة فكلمت مائة بالتخفيف أي فتمت وقال الأصمعي الحسبة الجهة التي يحسب منها وهي مثل القعدة والجلسة والحسبة هي المرة الواحدة تقول اسرعت أخذًا في تلك الجهة.
وقوله ومن ذلك الربيع. قال أبو يحيى بن كناسة في صفة أزمنة السنة وفصولها وكان علاّمة بها أعلم أن السنة أربعة أزمنة الربيع الأول وهو عند العامة الخريف ثم الشتاء ثم الصيف وهو الربيع الآخر ثم القيظ قال وهذا قول العرب البادية قال والربيع الأول هو الخريف عند الفرس يدخل لثلاثة أيام من أيلول قال ويدخل الشتاء لثلاثة أيام من كانون الأول قال ويدخل الصيف الذي هو الربيع عند الفرس لخمسة أيام تخلو من آذار ويدخل القيظ الذي هو صيف عند الفرس لأربعة أيام حزيران. قال أبو يحيى وربيع أهل العراق موافق لربيع الفرس وهو الذي يكون بعد الشتاء وهو زمان الورد وهو أعدل الأزمنة وفيه تقطع العروق ويشرب الدواء قال وأهل العراق يمطرون في الشتاء كله ويخصبون في الربيع الذي يتلو الشتاء وأما أهل اليمن فإنهم يمطرون في القيظ ويخصبون في الخريف الذي تسميه العرب الربيع الأول.
وأنشد أبو محمد شاهدًا على ظل الليل لذي الرمة واسمه غيلان بن عقبة:
قد أعسف النازح المجهول معسفه ... في ظل أخضر يدعو هامه البوم
بالصهب ناصبة الأعناق قد خشعت ... من طول ما وجفت أشرافها الكوم
أعسف أسير على غير هداية والنازح الخرق البعيد والمعسف والعسف واحد وهو أن يأخذ على غير هدى والمجهول الذي لا يهتدي لطريقه وقد بالغ
1 / 97