শার আদাব কাতিব
شرح أدب الكاتب
প্রকাশক
دار الكتاب العربي
প্রকাশনার স্থান
بيروت
إلى علمه فقد حصل فيه ما يجتمع في الكثير المقصرين عنه ولذلك سمى عالما لحاجة الأمة إليه. ونحن جمع أنا من غير لفظها وحرك آخره بالضم لألتقاء الساكنين لأن الضمة من جنس الواو التي هي علامة الجمع ونحن كناية عنهم.
وقوله " وربما صدر الكاتب كتابه بأكرمك الله وأبقاك فإذا توسط كتابه وعدد على المكتوب إليه ذنوبا له قال فلعنك الله وأخزاك فكيف يكرمه الله ويلعنه ويخزيه في حال وكيف يجمع بين هذين في كتاب " صدر أي كتب صدره والصدر أعلى مقدم الشيء وصدر القناة أعلاها وصدر الأمر أوله والصدرة من الأنسان ما أشرف من أعلى صدره ويقال صدر الفرس إذا جاء وقد سبق بصدره. ولعنه الله أبعده واللعن في اللغة معناه الطرد والأبعاد قال الشماخ:
ذعرت به القطا ونفيت عنه ... مقام الذئب كالرجل اللعين
أراد مقام الذئب اللعين كالرجل ويقال أراد مقام الذئب الذي هو كالرجل اللعين وهو المنفي والرجل اللعين لا يزال منتبذًا عن الناس شبه الذئب به. وأخزاه الله أي أهانه والخزي الهوان وقد خزى الرجل يخزي خزيًا وخزاه يخزوه إذا ساسه قال لبيد:
غير أن لا تكذبنها في التقى ... وأخزها بالبر لله الأجل
وقوله " وقال أبرويز لكاتبه في تنزيل الكلام إنما الكلام أربعة سؤالك الشيء وسؤالك عن الشيء وأمرك بالشيء وخبرك عن الشيء فهذه دعائم المقالات إن التمس إليها خامس لم يوجد وإن نقص منها رابع لم تتم فإذا طلبت فأسجح وإذا سألت فأوضح وإذا أمرت فاحكم وإذا أخبرت فحقق " أسجح أي أحسن وأرفق وسهل وقالت عائشة ﵂ لعلي يوم الجمل ملكت فأسجح وقال عبد يغوث بن وقاص الحارثي:
أقول وقد شدوا لساني بنسعةٍ ... أمعشر تيم أطلقوا عن لسانيا
أمعشر تيم قد ملكتم فأسجحوا ... فإن أخاكم لم يكن من بوائيا
ويقال وجه أسجح أي مستقيم الصورة. وأوضح أي بين وأظهر يقال وضح
1 / 84