শরফ মুস্তাফা
شرف المصطفى
প্রকাশক
دار البشائر الإسلامية - مكة
সংস্করণ
الأولى - 1424 هـ
.........
- أفقر؟ ففي كفي لله نعمة ... وبين؟ فقد فارقت قبل بني أبي
وقد مرنت نفسي على البعد وانطوت ... على مثل حد السمهري المدرب
وكم غربة في غير حق قطعتها ... فهلا لذات الله كان تغربي!
وكم فاز دوني بالذي رمت فائز ... وأخطأني ما ناله من تغرب
أراه وأهوى فعلة البر قاعدا ... فيا قعدي البر قسم وتلبب
أماني قد أفنى الشباب انتظارها ... وكيف بما أعيى الشباب لأشيب
وقد كنت أسري في الظلام بأدهم ... فها أنا أغدو في الصباح بأشهب
فمن لي وأنى لي بريح تحطني ... إلى ذروة البيت الرفيع المطنب
إلى الهاشمي الأبطحي محمد ... إلى خاتم الرسل المكين المقرب
إلى صفوة الله الأمين لوحيه ... أبي القاسم الهادي إلى خير مشعب
إلى ابن الذبيحين الذي صيغ مجده ... ولما تصغ شمس ولا بدر غيهب
إلى المنتقى من عهد آدم في الذرى ... يردد في سر الصريح المهذب
إلى من تولى الله تطهير بيته ... وعصمته من كل عيص مؤشب
فجاء بريء العرض من كل وصمة ... فما شئت من أم حصان ومن أب
كروض الربا كالشمس في رونق الضحى ... كناشىء ماء المزن قبل التصوب
عليه من الرحمن عين كلاءة ... تجنبه إلمام كل مجنب
إذا أعرضت أعراقه عن قبيلة ... فما أعرضت إلا لأمر مغيبب
وما عبرت إلا على مسلك الهدى ... ولا عثرت إلا على كل طيب
فمن مثل عبد الله خير لداته ... وآمنة في خير ضنء ومنصب
إذا اتصلت جاءتك أفلاذ زهرة ... كأسد الشري من كل أشوس أغلب
ولا خال إلا دون سعد بن مالك ... ولو كان في عليا معد ويعرب
ومن ذا له جد كشيبة ذي الندى ... وساقي الحجيج بين شرق ومغرب
له سؤدد البطحاء غير مدافع ... وحومة ما بين الصفا والمحصب
أبو الحارث السامي إلى كل ذروة ... يقصر عن إدراكها كل كوكب-
পৃষ্ঠা ১৭