223

শরফ মুস্তাফা

شرف المصطفى

প্রকাশক

دار البشائر الإسلامية - مكة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى - 1424 هـ

والنار، وقبل أن يخلق آدم ونوحا وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب- حدثنا أبو سعيد الخليل بن أحمد القاضي السجزي، أنا أبو العباس محمد ابن إسحاق الثقفي- وهو السراج أحد الأئمة- حدثنا أبو عبيد الله يحيى بن محمد بن السكن- من رجال الصحيح- حدثنا حبان بن هلال، ثنا مبارك ابن فضالة، ثنا عبيد الله بن عمر، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص ابن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما خلق الله عز وجل آدم خير لآدم بنيه، فجعل يرى فضائل بعضهم على بعض قال: فرآني نورا ساطعا في أسفلهم، فقال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك أحمد صلى الله عليه وسلم هو الأول والآخر، وهو أول شافع ... فهذا حديث إسناد رجاله عن آخرهم ثقات، دونهم في الثقة: المبارك ابن فضالة، وهو صدوق رمي بالتدليس.

فهذا ما وقفت عليه من الأحاديث في هذا الباب.

* ولأهل العلم كلام وتأويلات في معنى النور الإلهي والنور النبوي وأولية خلقه من المناسب نقلها هنا:

قال الشيخ محمد بن يوسف الصالحي في سبل الهدى والرشاد [1/ 69] بعد إيراده للأحاديث المتقدمة: قال ابن القطان- يعني صاحب الأحكام-:

فيجتمع من هذا مع ما في حديث علي: أن النور النبوي جسم بعد خلقه صلى الله عليه وسلم باثنتي عشر ألف عام وزيد فيه سائر قريش وأنطق بالتسبيح. اه.

وقال العجلوني في كشف الخفا [1/ 266] : قال الشبراملسي: ليس المراد بقوله من نوره ظاهره- من أن الله تعالى له نور قائم بذاته- لاستحاله عليه تعالى لأن النور لا يقوم إلا بالأجسام، بل المراد: خلق من نور مخلوق له قبل نور محمد، وأضافه الله تعالى لكونه تولى خلقه، قال: ويحتمل أن تكون الإضافة بيانية، أي: خلق نور نبيه من نور هو ذاته تعالى لكن لا بمعنى أنها مادة خلق نور نبيه منها بل بمعنى أنه تعالى تعلقت إرادته بإيجاد نور بلا توسط شيء في وجوده، قال: وهذا أولى الأجوبة، نظير ما ذكره البيضاوي في قوله تعالى: ثم سواه ونفخ فيه من روحه حيث قال: أضافه إلى نفسه-

পৃষ্ঠা ৩০৯