হাদীস সম্পর্কিত মহাপুরুষদের মর্যাদা
شرف أصحاب الحديث
তদারক
د. محمد سعيد خطي اوغلي
প্রকাশক
دار إحياء السنة النبوية
প্রকাশনার স্থান
أنقرة
জনগুলি
: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ الْقَاضِي، قَالَ: قَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ: مَا طَلَبَتْ مِنِّي نَفْسِي شَيْئًا إِلَّا وَقَدْ نَالَتْهُ مَا خَلَا هَذَا الْحَدِيثَ، فَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَقْعُدَ عَلَى كُرْسِيٍّ، وَيُقَالُ لِي: مَنْ حَدَّثَكَ؟ فَأَقُولُ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ عَنْ فُلَانٍ. قَالَ: فَقُلْتُ: افْعَلْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلِمَ لَا تُحَدِّثُ؟ قَالَ: «لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ وَالْخِلَافَةُ مَعَ الْحَدِيثِ لِلنَّاسِ» كَانَ الْمَأْمُونُ أَعْظَمَ خُلَفَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ عِنَايَةً بِالْحَدِيثِ، كَثِيرَ الْمُذَاكَرَةِ بِهِ، شَدِيدَ الشَّهْوَةِ لِرِوَايَتِهِ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً لِمَنْ كَانَ يَأْنَسُ بِهِ مِنْ خَاصَّتِهِ، وَكَانَ يُحِبُّ إِمْلَاءَ الْحَدِيثِ فِي مَجْلِسٍ عَامٍّ، يَحْضُرُ سَمَاعَهُ كُلُّ أَحَدٍ، فَكَانَ يُدَافِعُ نَفْسَهُ بِذَلِكَ حَتَّى عَزَمَ عَلَى فِعْلِهِ
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي، قَالَ: قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا: يَا يَحْيَى أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَ؟ فَقُلْتُ: وَمَنْ أَوْلَى بِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: ضَعُوا لِي مِنْبَرًا بِالْحَلَبَةِ. فَصَعِدَ وَحَدَّثَ. فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ: " عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ⦗١٠٢⦘، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: قَالَ: «امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ»، ثُمَّ حَدَّثَ بِنَحْو مِنْ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا، ثُمَّ نَزَلَ، فَقَالَ: يَا يَحْيَى كَيْفَ رَأَيْتَ مَجْلِسَنَا؟ فَقُلْتُ: أَجَلَّ مَجْلِسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَفَقَّهَ الْخَاصُ وَالْعَامُّ. فَقَالَ: لَا، وَحَيَاتِكَ مَا رَأَيْتُ لَكُمْ حَلَاوَةً، وَإِنَّمَا الْمَجْلِسُ لِأَصْحَابِ الْخُلْقَانِ وَالْمَحَابِرِ، يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي، قَالَ: قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا: يَا يَحْيَى أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَ؟ فَقُلْتُ: وَمَنْ أَوْلَى بِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: ضَعُوا لِي مِنْبَرًا بِالْحَلَبَةِ. فَصَعِدَ وَحَدَّثَ. فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ: " عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ⦗١٠٢⦘، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: قَالَ: «امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ»، ثُمَّ حَدَّثَ بِنَحْو مِنْ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا، ثُمَّ نَزَلَ، فَقَالَ: يَا يَحْيَى كَيْفَ رَأَيْتَ مَجْلِسَنَا؟ فَقُلْتُ: أَجَلَّ مَجْلِسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَفَقَّهَ الْخَاصُ وَالْعَامُّ. فَقَالَ: لَا، وَحَيَاتِكَ مَا رَأَيْتُ لَكُمْ حَلَاوَةً، وَإِنَّمَا الْمَجْلِسُ لِأَصْحَابِ الْخُلْقَانِ وَالْمَحَابِرِ، يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ
1 / 101