267

সামিল ফি সিনাচা তিব্বিয়া

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

সম্পাদক

يوسف زيدان

প্রকাশক

المجمع الثقافي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার স্থান

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الثانى فى طَبعِ الأَسفَانَاخِ وأَفعَالِهِ مُطلَقًا
قد علمتَ أن الأَسْفَاناخَ مركَّبٌ من مائيةٍ وأرضية، ومائيته كثيرة - ولولا ذلك لما كان الغالبُ عليه التفاهة (١) - لكنها أقلُّ من مائية الهندباء والخسِّ كما قلناه. وأرضيته قليلةُ الاحتراق والمرارة، فلذلك هى ضعيفةُ اليبوسة والهوائية، تفيد تسخينًا لطيفًا، ولا تفيد ترطيبًا، كما قلناه. فلذلك، يجب أن يكون الأسْفاناخُ قريبًا من الاعتدال؛ لأن حرارة أرضيته، تعاضدها (٢) حرارةُ الهوائية، فتقوى قليلًا حتى تصير قريبةٌ من برد المائية.
ومع ذلك، فإنه يميل إلى بردٍ ورطوبة، ميلًا يسيرًا. وذلك لأن مائيته - لكثرتها - تكون (٣) برده أزيد من الحرارة، خاصةً وأرضيته لم تخرج عن طبيعتها بالاحتراق كثيرًا. وكذلك، كثرةُ هذه المائية، مع ضعف يبوسة الأرضية، يلزمها أن يكون هذا النبات مائلًا إلى الرطوبة؛ فلذلك: الأَسْفاناخ باردٌ، رطبٌ باعتدال.
ولأجل غِلَظِ أرضيته، يميل إلى الغِلَظِ قليلًا. ولأجل قِلَّةِ احتراق أرضيته، هو يتأخَّر نفوذه عن المعدة، ويتأخَّر هضمُه أيضًا. فلأجل ذلك، وبما (٤) فيه من الملوحة، هو يعطِّش.

(١) ن: النقاهه.
(٢):. يعاضدها.
(٣) لعل صوابها: تجعل.
(٤):. ربما.

2 / 307