جبلة" و"الكلاب الأول" و"الكلاب الثاني"١.
وكانت النصارى تؤرخ بعهد الإسكندر ذي القرنين٢.
وكان الفرس يؤرخون بملوكهم.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه٣ من طريق خليفة بن خياط حدثني يحيى بن محمد الكعبي عن عبد العزيز بن عمران قال لم تزل للناس نؤرخ: "كانوا في الدهر الأول من هبوط آدم من الجنة" فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحا فأرخوا من الطوفان ثم لم يزل كذلك حتى حرق إبراهيم فأرخوا من تحريق إبراهيم وأرخت بنوا إسماعيل من بنيان الكعبة ولم يزل ذلك حتى مات كعب بن لؤي فأرخوا من موته فلم يزل كذلك حتى كان عام الفيل فأرخوا منه ثم أرخ المسلمون بعد: الهجرة"
_________
١ وفي مراصد الاطلاع: "الكلاب" بالضم وآخره باء موحدة اسم لموضعين أحدهما بين الكوفة والبصرة قيل: ماء بين جبلة وشمام - بفتح الشين - وفيه كان كلاب الأول والكلاب الثاني من أيامهم المشهورة" وكذلك قال "جبلة- بالتحريك اسم لعدة مواضع منه موضع للعرب ينسب إليه وقعة يقال له "شعب جبلة" وهي هضبة حمراء ينجد بين "الشرف" و"الشريف" وهو ماء لبني نمير.
٢ هو الإسكندر المقدوني "٣٥٦- ٣٢٣ ق. م" وهو يوناني الأصل وليس هو ذو القرنين المذكور لنا في القرآن لأنه كان نبيا.
٣ هو "تأريخ دمشق" للحافظ أبي الحسن علي بن حسين المعروف بابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة ٥٧١ واحد وسبعين وخمسمائة.
1 / 10