عن يزيد بن أبان «١» / هو الرقاشي/ عن أنس بن مالك قال:
«كان رسول الله ﷺ يكثر دهن رأسه «٢»، وتسريح لحيته، ويكثر القناع «٣»، حتى كأنّ ثوبه ثوب زيّات» «٤» «٥» .
٣٣- حدثنا هناد بن السري. حدثنا أبو الأحوص «٦» . عن الأشعث «٧» بن أبي الشعثاء عن أبيه «٨» عن مسروق «٩» عن عائشة قالت:
«إن كان رسول الله ﷺ ليحبّ التيمّن في طهوره إذا تطهّر وفي ترجّله إذا ترجّل، وفي انتعاله إذا انتعل» «١٠» .
_________
(١) يزيد بن أبّان الرّقاشي: نسبة لرقاشة وهي بنت قيس بن ثعلبة، روى عن حماد بن سلمة وخلق، عابد زاهد لكنه كما قال النسائي: متروك، والدارقطني وأحمد: منكر الحديث فالحديث معلول بل عده الجزريّ في تصحيح المصابيح من المناكير ومن ثمّ جزم الحافظ العراقي بضعفه.
(٢) الدهن استعمال الدهن وهو ما يدهن به من زيت وغيره.
(٣) أي اتخاذه ولبسه والقناع بكسر القاف خرقة توضع على الرأس حين استعمال الدهن.
(٤) قيل المراد بثوبه: القناع واقتصر عليه الحافظ ابن حجر. والتحقيق أن هذا الحديث من مناكير يزيد بن أبان الرّقاشي انظر ما ورد في التعريف به في الحاشية رقم (٢) من هذه الصفحة. والحديث يتعارض مع الأحاديث الكثيرة التي وردت عنه ﵊ وتدل على نظافته واعتنائه بحسن مظهره.
(٥) في الجامع الصغير أخرجه الترمذي في الشمائل والبيهقي.
(٦) أبو الأحوص: عوف بن مالك بن فضالة الخيثميّ، أو سلام بن سليم الحنفي: روى عن آدم بن علي وزياد بن علاثة، وروى عنه مسدد وهناد. وثقه الزهري وابن معين، وقال الحاكم: ليس بالمتين. توفي سنة ١٧٩ هـ من الطبقة السابعة.
(٧) ابن أبي الشعثاء: الكوفي المحاربي، روى عن أبيه والأسود وغيرهما، وروى عنه شعبة، ثقة توفي سنة «١٢٥» هـ خرّج له الستة.
(٨) أبو الشّعثاء: اسمه سليم بالضم ابن أسود بن حنظلة المحاربي الكوفي. روى عن عمر وابن مسعود وأبي ذر ولازم عليا، وهو ثقة ثبت. توفي سنة «٨٢» هـ خرج له الجماعة.
(٩) مسروق: سرق في صغره فسمي به. امام همام قدوة عابد زاهد من الاعلام الكبار. توفي سنة «٦٣» هـ خرج له الستة.
(١٠) والحديث أخرجه البخاري في الطهارة باب التيمن في الوضوء وزاد فيه «وفي شأنه كله» وأخرجه مسلم في الطهارة حديث رقم ٢٥٨ وفيه زيادة «في شأنه كله» وأبو داود برقم ٣٣ والترمذي والنسائي وابن ماجه و«إن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن واللام في
1 / 40