٢٨- حدثنا سويد بن نصر «١» . حدثنا عبد الله بن المبارك «٢» عن معمر «٣» عن ثابت البناني «٤» عن أنس:
«أنّ شعر رسول الله كان إلى أنصاف أذنيه» «٥» .
٢٩- حدثنا سويد بن نصر. حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد «٦» عن الزهري حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة «٧» عن ابن عباس:
«أنّ رسول الله ﷺ كان يسدل شعره. وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم، وكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثمّ فرق رسول الله ﷺ رأسه» «٨» .
_________
(١) سويد بن نصر؛ المروزي، ثقة، روى عن ابن المبارك وابن عيينة. خرج له المصنف والنسائي. توفي سنة «٢٤٠» هـ.
(٢) عبد الله بن المبارك: بن واضح الحنظلي التميمي مولاهم المروزي أحد الأئمة الاعلام المكثرين، ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد صوفي عابد، أخذ عن أربعة آلاف شيخ، ولد سنة «١١٨» هـ، وتوفي سنة «١٨١» هـ بهيت منصرفا من الغزو، خرج له الستة.
(٣) معمر بن راشد البصري الأسدي مولاهم، أبو عروة، روى عنه أربعة من التابعين مع كونه غير تابعي، والأربعة شيوخ له، وهو أحد الأعلام الثقات، له أوهام معروفة احتملت له في سعة ما أتقن. توفي سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائة للهجرة. خرج له الستة.
(٤) ثابت البناني: نسبة الى بنانة أم سعد بنت لؤي بن غالب ذكره الخطيب، وقال الزبير بن بكار بنانة أمة لسعد بن لؤي حضنت بنته فغلبت عليهم فسموا بها. تابعي صحب أنس بن مالك أربعين سنة ثقة بلا مدافع جليل القدر. توفي سنة «١٢٢» أو «١٢٣» هـ. خرج له الستة.
(٥) وأخرجه أبو داود برقم ٤١٨٦ بمعناه في كتاب الترجل والنسائي ومسلم برقم ٢٣٣٨ بلفظ (كان شعر رسول الله ﷺ بين أذنيه وعاتقه) .
(٦) يونس بن يزيد: الأيلي، القرشي مولاهم، وثقه النسائي وضعفه ابن سعيد، وتناقض أحمد فيه، توفي سنة أربع أو تسع وخمسين أو ستين ومائة.
(٧) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: الهذلي المدني، الفقيه الأعمى، ثبت ثقة، من الطبقة الثالثة، ومن تلاميذه عمر بن عبد العزيز وهو أحد الفقهاء السبعة توفي سنة «٩٨» أو «٩٩» هـ. خرج له الستة وأبوه من الأعيان الراسخين، تابعي كبير.
(٨) أخرجه البخاري في المناقب باب صفة النبي ﷺ ومسلم في الفضائل برقم ٢٣٣٦ وأبو داود في الترجل برقم ٤١٨٨. وابن ماجه في اللباس برقم ٣٦٣٢. والترمذي والنسائي في الزينة. وسدل الشعر: ارساله، ومعنى فرق رأسه أي ألقى الشعر الى جانبي رأسه.
1 / 37