57

শাজারাত দুর

شجرة الدر

জনগুলি

فازدادت حياء، وتوردت وجنتاها، وشعرت بخفقان قلبها، وأوشكت أن تنسى الأمر الذي كان شغلها

الشاغل في ذلك الصباح. ثم التفتت إلى ما حولها فلم تر غير الأشجار والرياحين، ولم تجد ما

تتشاغل به عن الجواب ريثما تعمل فكرتها. وأدرك سحبان ما دار في خلدها فتحفز كأنه يريد

النهوض، فمدت يدها نحوه وأشارت إليه أن يمكث، وظلت ساكتة وهي تعض شفتيها وتمسح جبينها وتصلح

نقابها، فقال لها: «دعيني أنصرف الآن، فربما كان وجودي معك سببا للقيل والقال.»

فنظرت إليه نظرة اخترقت أحشاءه وقالت: «وأي قيل وقال؟ إني لا أخاف أحدا، وأما وجودك هنا

فإنه لازم لي.»

فهش لها وضحك كأنه نال أمرا لم يكن يتوقع الحصول عليه وقال: «إذا كان وجودي هنا لازما

لك فإني رهين أمرك.» •••

اعتدلت سلافة في مقعدها والجد باد في عينيها، ولو كشفت عن وجهها لظهرت دلائل العزم

অজানা পৃষ্ঠা