لم يكن لها مطمع في حب أحد، وإنما هي تحب العلى وتهوى السلطة وتبذل كل شيء في سبيلها، ثم
قالت: «ومتى يأتي الأمراء من المنصورة؟»
قال: «أظنهم يكونون هنا غدا ليحتفلوا بتولية شجرة الدر ملكة على هذه الديار. ما أجمل هذا
الاسم في فمي! وما ألطف وقعه في قلبي! فهل لاسمي شيء من ذلك في قلبها؟» قال ذلك ونظر إليها
نظرة عتاب.
فنظرت إليه وقد أدركت مراده وقالت: «سترى ثقتي وحبي، وستعلم مركزك بالفعل لا بالكلام.
أراك تلمح وتستطلع كأنك تشك في صدق مودتي. سامحك الله يا عز الدين.» وبان العتب في عينيها.
فاعتقد صدق قولها وقال: «معاذ الله يا سيدتي ...»
فابتدرته قائلة: «لا تقل سيدتي، أنت حبيبي، أنت سندي، أنت موضع ثقتي وعليك اتكالي. كن
واثقا بذلك ...»
অজানা পৃষ্ঠা