شوكار في سيدتها وهي جالسة على سرير الملك وضحكت، فلحظت شجرة الدر ضحكها وسألتها: «ما بالك
تضحكين يا شوكار.» قالت: «إني مسرورة يا سيدتي من جلوسك هنا، وقد استبشرت به خيرا. إن هذا
المجلس لائق بك!»
فخفق قلب شجرة الدر لهذه البشرى؛ لأنها كانت راغبة في السيادة، وهي أهل لها، لكنها أنكرت
ذلك على شوكار، وأظهرت أنها تستبعد هذا الأمر وأنها ليست أهلا له، وشغلت نفسها باستدعاء
قيم تلك الدار. فلما حضر أمرته أن يذهب إلى المرفأ، وإذا جاء أحد برسالة فليأت بها إليها
في ذلك الإيوان.
وجلست وهي تظهر الجلد، لكنها كانت على مثل الجمر من القلق. وجلست شوكار بين يديها تشاغلها
بالحديث عما في تلك القاعة من التحف، وما أنفقه الملك الصالح في تلك الأبنية، وهذه تظهر
الاهتمام بالموضوع وتقص عليها ما رأته من عناية الملك الصالح بإتقان ذلك البناء.
অজানা পৃষ্ঠা