শাজারাত দুর
شجرة الدر: قصة تاريخية
জনগুলি
قالت شجرة الدر مترفقة: متعك الله يا مولاي بالصحة وأنعم بك، فهلا أخبرتني ماذا بك؟
قال متجلدا: أراني بخير يا شجرة الدر ما بقيت بجانبي، وإنما هو ما يعتادني من ذات الصدر ومن تلك القرحة إذا طرقني هم، وقد كنت أظن أولئك الصليبيين قد ثابوا إلى الرشد بعد ما نالهم من الهزائم في كل ما خاضوا من المعارك، حتى جاءني البريد عنهم اليوم بنبأ جديد، فقد أقلعوا من جزيرة قبرص منذ قريب على قصد دمياط، على رأس جيش لم يجتمع لهم مثله من قبل.
4
قالت: هون عليك يا مولاي، فوالله لا يكون إلا ما تقر به عينا، ويبوءون بالخسران في حملتهم هذه كما باءوا في كل ما سبق من حملاتهم الغاشمة، وإن دمياط لأمنع مما يؤمل هؤلاء الصليبيون، وإن بها من الجند والعتاد وأسباب الحرب ما يدفع عنها، ويرد إلى البحر كل من تحدثه نفسه باقتحامها، وحسبك من فيها من بني كنانة الأنجاد.
الفصل الرابع عشر
هزيمة البطل!
برح الداء بلويس التاسع ملك فرنسا حتى أشفى على الموت، وحار الأطباء في علاجه؛ فإنه لفي غمرة من غمرات المرض إذ ألقي إليه أن يقسم إن برئ من دائه ليقومن عن رأس حملة صليبية عظيمة إلى المشرق؛ قربانا إلى ربه وشكرا لنعمته. ثم لم يلبث أن برئ فأخذ في تنفيذ ما اعتزم،
1
فجمع جيشا لم يجتمع مثله قط، فأبحر من مرسيليا على ألف وثمانمائة سفينة قد اجتمعت له من بيزا وجنوة والبندقية وغيرها من بلاد الساحل، واتخذ سبيله إلى مصر.
وتلبث الجيش فترة في قبرص حتى يستكمل أهبته قبل أن يستأنف سيره إلى دمياط، وبلغت أنباؤه الملك الصالح أيوب، فأسرع عائدا إلى مصر، واتخذ المنصورة مركزا للقيادة العامة، وبعث بالأمير فخر الدين بن الشيخ إلى دمياط على رأس جيش كبير لتدبير أسباب الدفاع.
অজানা পৃষ্ঠা