13
قد برح به الحنين إلى مصر وإلى أصحاب هنالك وصواحب، وإلى منازل آهلة ومغاني مأنوسة، كان يمني نفسه بأن يعود إليها، فالآن هيهات هيهات المعاد وقد صار عرش مصر لغير نجم الدين أيوب، فهو منذ بلغه ذلك النبأ يحسو
14
دمعه وحيدا وينشد:
إلى كم حياتي بالفراق مريرة؟!
وحتام طرفي ليس يلتذ بالغمض؟!
وكم قد رأت عيني بلادا كثيرة!
فلم أر فيها ما يسر وما يرضي
ولم أر مصرا مثل مصر تروقني
ولا مثل ما فيها من العيش والخفض
অজানা পৃষ্ঠা