213

ব্রুকলিনে গাছ বেড়ে ওঠে

شجرة تنمو في بروكلين

জনগুলি

وكان مطبخ سيسي كبيرا دافئا مشمسا نظيفا لا تعلوه غبرة، واعتادت الجدة ماري روملي أن تجلس بجوار المدفأة في كرسي هزاز منخفض، كان هو قطعة الأثاث الوحيدة التي أحضرتها معها من أستراليا، وقد وضع بجوار المدفأة في كوخ أسرتها منذ أكثر من مائة عام.

وجلس زوج سيسي بجوار النافذة يحمل الطفلة ويرضعها من الزجاجة، وحيته كاتي وفرانسي بعد أن حيتا ماري وسيسي، وقالت كاتي: أهلا يا جوني.

وأجاب: أهلا يا كيت. - أهلا بالعم جون. - أهلا فرانسي. - ولم ينطق كلمة أخرى طول الزيارة، وحملقت فرانسي فيه متعجبة، وكانت الأسرة تنظر إليه كزوج مؤقت، كما كانت تنظر إلى أزواج سيسي الآخرين وعشاقها، وتساءلت فرانسي: هل يشعر هو بأنه زوج مؤقت؟ وكان اسمه الحقيقي ستيف، لكن سيسي أطلقت عليه اسم «جون»، وكانت الأسرة حين تتكلم عنه تقول «الجون» أو «رجل سيسي جون».

وتساءلت فرانسي: هل كان الرجال في دار النشر حيث عمل هناك يسمونه جون أيضا؟ وهل أبدى ولو مرة اعتراضا على ذلك؟ ترى هل قال مرة انظري يا سيسي، إن اسمي هو ستيف وليس جون، وقولي لأخواتك بأن ينادينني بستيف أيضا.

وكانت أمها تقول: إنك تزدادين بدانة يا سيسي.

وقالت سيسي في نظرة جريئة: من الطبيعي أن يمتلئ جسم المرأة بعض الشيء بعد أن تضع طفلا.

وابتسمت سيسي لفرانسي قائلة: أتودين أن تحملي الطفلة يا فرانسي؟ - أوه! نعم.

ونهض زوج سيسي الطويل القامة دون أن ينبس ببنت شفة، وأعطى الطفلة وزجاجة اللبن لفرانسي، ثم سار خارجا من الحجرة دون أن ينطق بكلمة أيضا، ولم تعلق إحداهن على خروجه.

وجلست فرانسي في كرسيه الشاغر، ولم تكن قد حملت طفلا بين ذراعيها قط، ولمست بأصابعها خد الطفلة المستدير الناعم على نحو ما رأت جوانا تفعل، وانتابتها نشوة بدأت من أناملها وصعدت إلى ذراعها ثم سرت في كيانها كله، وقررت بينها وبين نفسها أن سوف يكون لي دائما حينما أكبر طفل جديد في البيت.

وأنصتت وهي تحمل الطفلة إلى حيث أمها وجدتها، وراقبت سيسي وهي تصنع فطائر الشهر كله، وأخذت سيسي كرة من العجين الأصفر اليابس وبسطتها ببساطة الفطير، ثم طوتها قرصا كقرص الهلام، وأخذت سكينا حادة وقطعت العجين قطعا رقيقة كالورق، وفكتها وعلقتها على رف صنع من عصا رفيعة من الإسفين مقام أمام موقد المطبخ، فعلت ذلك لتجفف الفطائر.

অজানা পৃষ্ঠা