94

فسأله الصديق الأول: ماذا بك؟

وقالت زوجته: لست كالعهد بك.

والتفتت نحو الممرضة متسائلة: أهو على ما يرام؟

فأجابت الفتاة: على خير حال.

فقال له الصديق الآخر: إذن فدع ما لله لله، واجلس واهنأ بالعيد.

فقال الرجل: كلا. - كلا؟ - قررت أن أؤدي واجبي. - أي واجب يا هذا؟ - قبل أن تفلت الفرصة إلى الأبد. - إنه الويسكي بلا شك! - لا وقت للهذر. - ولكنها ليلة عيدك.

وقالت زوجة الصديق الآخر: صديقنا ممتع، هذا كل ما هنالك.

تحرك الرجل إلى الطرف الآخر من البهو، وضع قدمه على كرسي، اعتمد بثقله عليها، وجعل ينظر نحوهم باهتمام، منقلا بصره من وجه لوجه، وقال: الأيام تمر، وأنتم تتقدمون في العمر، لا بد من مواجهة صريحة بينكم وبين الأيام.

فقال الصديق الأول ضاحكا وهو يرفع كأسه: صحتك!

وقالت زوجة الصديق الآخر: عندي كلمة من الشعر المنثور، متى يسمح لي بإلقائها؟

অজানা পৃষ্ঠা