وتنهدت بحنق وواصلت حديثها: لو عرف أن الموت قابع بالبيت لما طرقه طارق حتى القيامة!
فقال الشاب غاضبا: ولكنه تصرف أبعد ما يكون عن الإنسانية!
فقالت المعلمة مخاطبة التابع ودون مبالاة باحتجاج الشاب: تكفل بصديقك، أنت مسئول عنه، ولا جدوى من تصرف إنساني يقضي علينا بالخراب العاجل، سيجيء دورنا يوما ما ولن تبكينا عين ؛ سنشيع باللعنات حتى من زبائننا، الليلة موسم، فلتمض بالبهجة والحبور!
فقال التابع: لا تخشي من جانب صديقي.
فقال الشاب: ولكنه وضع لا يقبله عقل.
فقالت المعلمة: لم يحدث شيء غير طبيعي، وليس في قدرتنا أن نرد الأرواح إلى أجسادها. - ولكن شتان بين القسوة والرحمة!
فقال التابع: ليس إلا أننا نؤجل إعلان وفاة! - ولكن للموت احترامه!
فهتفت المعلمة بنفاد صبر: احترام الموت بعد الدستور والطب!
فقال التابع معتذرا عن صديقه: لعله يلتقي بالموت لأول مرة في حياته.
فقالت المعلمة للشاب: لا تطالبنا بالتفريط في الحياة باسم احترام الموت، ابق لصق صديقك حتى تنتهي السهرة، واحتفل بالموت بعد ذلك ما شاءت لك إنسانيتك!
অজানা পৃষ্ঠা