বিশ্ব ইসলামে নারী খ্যাতিমানদের
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
জনগুলি
سلام على الدنيا إذا ما فقدتم
بني برمك من رائحين وغاد
أراد يحيى بن خالد البرمكي أن يلقي على الهادي - وقد كان ضعيف الرأي
2 - درسا محسوسا في أيام وزارته له؛ رغب الهادي في شراء جارية حسناء بمبلغ مائة ألف دينار، فاستعظم وزيره هذا المبلغ وأفهمه غبن هذه القيمة الباهظة، إلا أن الهادي أصر في رغبته ولم تجد نصائح الوزير نفعا، فتلمس يحيى وسائل أخرى لتسوية الأمر، وبينما كان يفكر فيما يجلبه مثل هذا الإسراف من الخراب على الدولة خطرت بباله حيلة جميلة؛ جمع من الدراهم ما يوازي قيمة المائة ألف دينار وبعثرها في صحن الجامع الذي يصلي فيه الهادي، وعند وصول الهادي إلى الجامع في صلاة الجمعة ومعه يحيى نظر إلى الدراهم المالئة أرجاء الجامع شرقا وغربا، فقال: ما هذا؟ ما أكثر هذا المال!
فوجد الوزير الفرصة سانحة وأخبره بأن هذا القدر من المال هو ثمن ما سوف يدفع لمشتري الجارية فاستعظم المبلغ ورجع عن عزمه، وكان يحيى يعجبه أخلاق هارون الرشيد ويفضله على أخيه الهادي، وعندما حاول الهادي خلع أخيه من ولاية العهد والمبايعة لابنه جعفر بن الهادي حادث يحيى في ذلك فقال له: يا أمير المؤمنين، إن فعلت حملت الناس على نكث الأيمان ونقض العهود وتجرأ الناس على مثل ذلك لو تركت أخاك هارون على ولاية العهد ثم بايعت لجعفر كان ذاك أوكد في بيعته.
فصوب الهادي رأيه، وكان الرشيد بعد ذلك يرى هذه من أعظم أيادي يحيى بن خالد عنده.
بعد انتهاء عهد الهادي وقد ظل عاما واحدا، بايع الناس أخاه هارونا، والفضل في ذلك راجع إلى يحيى فعظمت منزله البرامكة من نفس الرشيد، وأظهر امتنانه لهم في كل فرصة سنحت، كان ينزل يحيى منزلة الوالد، استوزره في أوائل خلافته وترك مقاليد الأمور وديعة له يعمل فيها برأيه الثاقب وحنكته وتجاريبه في الحياة، فكانت أكثر النواحي والأمصار تحت زمام حكمه وسيطرته، وبعد أن تقلد الوزارة بضع سنوات أصبح ابنه جعفر الوزير المخلص للرشيد ورفيقه ونديمه وصديقه العزيز، ذا المكانة السامية في سويداء قلبه لا يفارقه لحظة من اللحظات، كان جعفر إذ ذاك في العشرين من عمره، وكان أخا الخليفة في الرضاعة،
3
فكانت أبواب القصر ودائرة الحريم مفتوحة الأبواب له على الدوام، ولحسن محضره ولطف حديثه أصبح محبوبا مألوفا من أفراد عائلة الرشيد.
كان جعفر طويل القامة، نحيف البنية وسيم الوجه أبيض اللون، مستدير اللحية، ذا عينين براقتين وابتسامة حلوة حديد المزاج، فاضلا كريما على جانب عظيم من العلم والفضل، وله من موارد الثروة ما لا يقل عن الخليفة، فلا يكاد يوجد في بغداد إنسان لم يصبه جانب من كرم فضله ومروءته ، فكان محبوبا من الجميع، يعتبره الناس النجم المتألق في سماء عرش العباسيين.
অজানা পৃষ্ঠা