বিশ্ব ইসলামে নারী খ্যাতিমানদের
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
জনগুলি
أما الاتصال بتلك الشخصية العالية والانجذاب إلى جلالها في مثل هذه الأيام السوداء لمما يضيء جوانب النفس بما تصلها من أشعة البهجة والإيناس، وعلى القارئ أن يدرك ما يخالجني من المشاعر، وما أكون فيه من طوفان معنوي وأنا أسرد لقرائي تلك السيرة الطيبة المملوءة بمعنويات خالدة.
سيدة النساء خديجة الكبرى، نموذج من أطهر نماذج الإسلام وأعظمه خطرا وأجله شأنا، ومع ذلك فترجمة حياتها المباركة مبعثرة في صحف شتى وكتب عديدة من كتب السير؛ ولذلك أرى أن التصدي لذكر سيرتها العبقة وشرح خلالها العطرة بالتطويل والتفصيل، من دواعي الشرف؛ لأنها تاج فخارنا.
أدركت سيدة النساء أواخر عهد الجاهلية وكانت من أشرف نساء قريش نسبا وأوفرهن مالا وأرجحهن عقلا وأصبحهن وجها، تجمع في تلك النفس العالية كل مزية مشرقة، وخصلة باهرة.
1
أبوها «خويلد» من أشراف قريش ورجالاتها البارزة، أما أمها «فاطمة» فيتصل حبل نسبها بالشجرة النبوية المباركة ، وبذلك أصبحت أم المؤمنين أقرب الزوجات المطهرات إلى الرسول نسبا.
كان لها مكانة سامية بين قومها لصباحة وجهها وجمال نفسها، فخطبها لأول مرة «عتيق بن عابد» فتزوجته ثم مات عنها، فتزوجت شريفا آخر هو «أبو هالة»، ولدت منه بنتا اسمها «هند» إلا أنه لم يعش طويلا وترملت مرة ثانية.
2
ظلت أم هند في نضارة الشباب
3
تحف بها أسباب الرفاهة والعز، تقطن منزلا فخما ذا طابقين وحولها العبيد والجواري فترمقها الأنظار وترمق ما هي فيه من عز ورفاهة ويتكاثر حولها طلاب يدها من أعيان قريش ووجوهها، فترفض كل طلب من غير أن تفضل أحدا على أحد، وقد كانت بعيدة النظر عالية الهمة ترسل أموالها في تجارة إلى الشام في مواسم معلومة فتشتري ما يروق لها من أمتعة الهند واليمن وسائر الأمصار لتبيعها بالربح الجزيل، فكان الداخل إليها يراها ترفل في حلل فاخرة من منسوجات الهند، ربة دار مؤثث بالرياش الجميلة والمقاعد الفخمة المطعمة بصنوف العاج والأبنوس والصدف من صناعة دمشق وغيرها من مراكز الصناعة في تلك الأيام.
অজানা পৃষ্ঠা